سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لكم مقام المسجد الحرام!


ومن الواضح انّ هذه الإضافة قد تمت بأمر من عبد الملك على يد الزهري، وتتعلّق بالفترة التي كان عبد اللّه بن الزبير فيها مستولياً على مكة، وكان حكم عبد الملك منحصراً في الشام حينما كان النزاع العسكري والسياسي في ذروته.


في ذلك الوقت الذي كان كلّما أراد أهل الشام الحج كانوا لابد وأن يقيموا في مكة بضعة أيام، وكانت هذه فرصة مناسبة وجيدة لعبد اللّه بن الزبير لممارسة سياسته الإعلامية ضد عبد الملك، وكان هذا الأمر يعرّض شرعية حكومته للخطر في مركز الخلافة، ولعدم رغبته في تأثر الحجاج بالإعلام المضاد منع الحج على الشاميين وأخذ الناس يتذمّرون من ذلك وانّه لِمَ تمنعنا من الحج الواجب؟ فقال عبد الملك: ابن شهاب الزهري يروي عن رسول اللّه أنّه قال : لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد الأقصى وهو يقوم لكم مقام المسجد الحرام، وهذه الصخرة التي وضع رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قدمه عليها ليلة الإسراء تقوم مقام الكعبة!


ثمّبني عليها وبأمر من عبد الملك قبة، وضرب عليها ستائر من الحرير، وجعل لها السدنة، وحثّ الناس على الطواف حولها، وأمست هذه العادة باقية طيلة الحكم الأموي.(1)


وهكذا يلاحظ بأنّ الدافع من وراء وضع العبارة الأخيرة وإضافتها إلى الحديث(2)على يد الزهري هو إمالة الناس عن السفر إلى بيت اللّه ـ الذي كان تحت سيطرة عبد اللّه بن الزبير ـ ودفعهم نحو فلسطين التي كانت تحت سيطرة عبد الملك ومن اعمال الشام، وفي النتيجة حاول الزهري من خلال كلّ ذلك تقوية موقع عبد الملك والحكم الأموي المتمثل به.


ب. وكان الزهري ولأجل أن يقلّل من حدة كراهية الناس لآل مروان ويحرّف موقف الإمام السجاد الإلهي اتجاههم راح يذكره ـ عليه السَّلام ـ بهذا النحو: «وكان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان وابنه عبد الملك».(3)


في حين انّدرجةعداوة آل مروان لآل علي غير خافية على أحد، وانّ درجة كراهية العلويين لآل مروان واضحة للجميع هي الأُخرى، فلن يصدّق أحد بتهمة طاعة الإمام السجاد لآل مروان فضلاً عن تصديق انّه أطوع الأئمة.


ج. يروي الزهري عن عائشة أنّها قالت:


كنت يوماً عند رسول اللّه فجاء العباس وعلي فقال رسول اللّه: يا عائشة




1-تاريخ اليعقوبي:3/8. ويراجع: أضواء على السنة المحمدية، محمود أبو رية، ص 157.


2-وإن كان هناك مناقشة في أصل الحديث أيضاً.


3-الطبقات الكبرى:5/215; البداية والنهاية:9/106.


/ 619