سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
شخصيات نموذجية، وتظل علاقتهم بالإمام مستمرة بعد تحريرهم أيضاً.
كتب علي بن طاووس ضمن أعمال شهر رمضان: وكان علي بن الحسينعليمها السَّلام يعتق في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأساً إلى أقل أو أكثر، وكان يقول: «إنّ للّه تعالى في كلّليلة من شهر رمضان عند الإفطار سبعين ألف عتيق من النار كلاً قد استوجب النار، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما اعتق في جميعه، وأنّي لأُحب أن يراني اللّه وقد أعتقت رقاباً في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار. وما استخدم خادماً فوق حول كان إذا ملك عبداً في أوّل السنة أو في وسط السنّة إذا كان ليلة الفطر أعتق واستبدل سواهم في الحول الثاني ثمّ أعتق كذلك كان يفعل حتى لحق باللّه تعالى، ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات فيسدّبهم تلك الفرج والخلال، فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم وجوائز لهم من المال.(1)
وحسب ما قاله أحد الكتّاب: إنّالعبيد ما ان يسمعون بذلك يحررون أنفسهم من أسر عبودية الأشراف والوجهاء ويقدّمون أنفسهم لخدمة زين العابدين.
وكانت الأيام تمضي وعلي بن الحسين يواصل تحريره للعبيد، فقد كان يكرر ذلك في كلّ عام وشهر وكلّيوم وبمناسبات مختلفة، لدرجة انّه قد تشكّلت مجموعة ضخمة من العبيد والجواري الذين حرّرهم في المدينة.(2)
وكما أُشير إليه يمكن أن نستنتج من كلّذلك انّ الإمام و من خلال هذا المنهاج قد أحدث مركزاً تربوياً كان يشتري العبيد ويعيّشهم في أجواء تعليمية