سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
من أهل الشام فاستأذن، فأذن له، فلمّا دخل سلّم، فأمره أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ بالجلوس، ثمّ قال له: «حاجتك أيّها الرجل؟» قال: بلغني انّك عالم بكلّ ما تسأل عنه، فصرت إليك لأُناظرك.
فقال أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ : في ماذا؟
قال: في القرآن، واسكانه وخفضه ونصبه ورفعه.
فقال أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ : «يا حمران دونك الرجل!».
فقال الرجل: إنّما أُريدك أنت لا حمران.
فقال أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ : «إن غلبت حمران فقد غلبتني».
فأقبل الشامي يسأل حمران حتى غرض وحمران يجيبه.
فقال أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ : «كيف رأيت يا شامي؟».
قال: رأيته حاذقاً ما سألته عن شيء إلاّ أجابني فيه.
فقال أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ : «يا حمران سل الشامي» فما تركه يكشر.
فقال الشامي: أُريد يا أبا عبد اللّه أُناظرك في العربية!
فالتفت أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ فقال:«يا أبان بن تغلب ناظره»، فناظره فما ترك الشامي يكشر.
فقال: أُريد أن أُناظرك في الفقه!
فقال أبو عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ :«يا زرارة! ناظره!» فناظره فماترك الشاميّ يكشر.
ثمّ قال: أُريد أن أُناظرك في الكلام!
قال: «يا مؤمن الطاق ناظره»، فناظره فسجل الكلام بينهما، ثمّتكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به.
وهكذا عند ما أراد الشامي أن يناظر في الاستطاعة ـ قدرة الإنسان على فعل