سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
يحتمل أن يسمع العدو بتدخل الإمام وموافقته لها، لذلك لم يرغب الإمام ولا زيد ولا أصحابه في إظهار ذلك.
وقد قال الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ في حوار مع أحد أصحاب زيد و قد قتل ستة من جيش الأمويين: «أشركني اللّه في تلك الدماء، واللّه لقد مضى عمي زيد مثل ما مضى علي وأصحابه». (1)
وكان زيد من المعتقدين بإمامة الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ كما روي عنه أنّه قال: جعفر إمامنا في الحلال والحرام. (2)
ويقول أيضاً: في كلّ زمان رجل منّا أهل البيت يحتج اللّه به على خلقه، وحجّة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه.(3)
وكان الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ يقول: «رحم اللّه عمي زيداً أما إنّه لو ظفر لوفى، انّه كان يدعو الناس إلى الرضا من آل محمد، وذاك هو أنا».(4)
وقد روي عن الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ انّه قال عن زيد: «رحمه اللّه أما إنّه كان مؤمناً، و كان عارفاً، وكان عالماً، وكان صدوقاً، أما إنّه لو ظفر لوفّى ، أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها».(5)
ترك نبأ استشهاد زيد وأصحابه حزناً كبيراً على أهل المدينة لا سيّما الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ الذي تأثّر أكثر من غيره، وقد خيّم الحزن عليه بعده ممّا جعل الدموع