سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تلك القوات. ومن ناحية أُخرى فإنّ أبا سفيان من حيث إنّه كان على علم بانطلاق المسلمين أبعد القافلة بسرعة عن منطقة الخطر من خلال سلوكه طريقاً جانبياً يقع على ضفاف البحر الأحمر، وتزامناً مع ذلك طلب التعزيزات من قادة قريش في مكة، وعلى أثر استنجاده بقريش انطلق نحو 950 إلى 1000 نفر من محاربيها باتجاه المدينة، وواجه هذا العدد المسلمين في 17 رمضان في حين كانت قوى الشرك ثلاثة أضعاف قوى الإسلام، وفي بداية الحرب تقدّم باتجاه وسط ساحة الحرب ثلاثة من شجعان قريش باسم:عتبة، وهو أبو هند زوجة أبي سفيان، وأخوه الأكبر شيبة، وابنه الوليد يطلبون أكفاءً لهم وأقرانهم، ينادون هل من مبارز؟ وفي هذه الأثناء دخل الساحة ثلاثة من شجعان الأنصار لمبارزتهم بعد أنّ عرّفوا أنفسهم فأحجم أبطال قريش من مبارزتهم، ونادوا: يا محمد! أرسل لمبارزتنا من هم أكفّاء لنا وأقراننا منّا. وحينئذ أمر رسول اللّه عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب و حمزة بن عبد المطلب وعلياً ـ عليه السَّلام ـ ليبارزوهم، فاتجه هؤلاء المجاهدون الشجعان الثلاثة إلى ساحة الحرب وعرّفوا أنفسهم، فقبلوهم للمبارزة، وقالوا: إنّهم أكفاء كرام.


تواجه من بين هؤلاء الثلاثة حمزة مع شيبة، وعبيدة مع عتبة، وعلي (وكان أصغرهم) مع الوليد خال معاوية وبدأ القتال، قتل عليٌّ وحمزة قرينيهما بينما كان القتال مستمراً بين عبيدة وعتبة ولم ينتصر أحد منهما على الآخر، ولهذا انطلق علي وحمزة بعد قتل صاحبيهما لمساعدة عبيدة وقضوا على عتبة أيضاً.(1)


وقد كتب علي في إحدى رسائله إلى معاوية مشيراً إلى هذا الحدث: وعندي السيف الذي اعضضته بجدّك وخالك وأخيك في مقام واحد.(2)




1- السيرة النبوية، ابن هشام:2/277; الكامل في التاريخ:2/125.


2-نهج البلاغة، الرسالة 64 وقد ذكر ذلك في الرسالة 28 أيضاً.

/ 619