سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
والمنصور هو الذي قتل الكثير من الناس لتوطيد سلطانه، ولم يكتف في سبيل ذلك بإيذاء الشيعة والتضييق عليهم بل راح يضطهد حتى فقهاء السنة وشخصياتهم البارزة ممّن كانوا يخالفونه كما جلد أباحنيفة وسجنه لكونه أفتى بتأييد إبراهيم(1)والخروج عليه.(2)
واجه الإمام الكاظم بعد وفاة أبيه وهو في العشرين من عمره هذا الحاكم الظالم الذي كان يعد حاكم البلاد الإسلامية بلا منازع.
وعندما اطّلع المنصور من خلال عامله على المدينة محمد بن سليمان على رحيل الإمام كتب إليه: إذا كان جعفر بن محمد قد عيّن أحداً خليفة له، فاحضره واضرب عنقه.
ولم تمض فترة طويلة حتى جاء كتاب من عامله على المدينة إلى بغداد بهذا المضمون:
إنّ جعفر بن محمد قد عيّن في وصيته خمسةأوصياء له، وهم:
1. الخليفة المنصور الدوانيقي.
2. محمد بن سليمان (عامل المدينة).
3. عبد اللّه بن جعفر بن محمد (أخو الإمام الكاظم الأكبر).
4. موسى بن جعفر عليمها السَّلام .
5. حميدة زوجته.
وكان عامل المدينة قد سأل في آخر الرسالة عن الشخص الذي يجب قتله من بين هؤلاء، فصاح المنصور الذي لم يتوقع ذلك وغضب بشدة: لا يمكن قتل هؤلاء .