1-ولم يأت في الوثائق التاريخية المعتمد عليها أي ذكر للخلافة أو ولاية العهد عند استدعائه للإمام ، ولعلّ هذه الفكرة قد انقدحت في ذهن المأمون مؤخراً، أو إذا كان يفكر في ذلك مسبقاً فانّه لم يبد شيئاً منه، ومن بين كلّ ذلك فانّ البيهقي هو الوحيد الذي ينقل لنا تلك الأحداث بنحو آخر وكتب يقول: إنّ طاهراً بايع الإمام بولاية العهد في العراق، غير انّ هذا غير صحيح، لأنّ طاهراً كان في بغداد، وقد روى الكثير انّمسير الإمام كان من طريق البصرة، وثانياً انّ رواية البيهقي تتحدث منذ البداية عن ولاية العهد، ولا تقول شيئاً عن انتقال الخلافة بينما قد كتب أكثر المؤرّخين: انّ المأمون قد اقترح الخلافة في البداية، ومع ذلك انّ الأمر يبدو ـ وذلك كما في بعض الكتب الفارسية أو العربية التي ترجمت للإمام ـ مبهماً وغامضاً تماماً، وقد اعتبروا انّاستدعاء الإمام هو دعوته إلى قبول الخلافة بشكل رسمي. زندگانى امام هشتم: 72. 2-كشف الغمة:3/65; الإرشاد: 309; روضة الواعظين: 247. 3-بحار الأنوار:49/117; كشف الغمة: 3/95. 4-بحار الأنوار:49/117.