سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


علي إلى مركز الخلافة.(1)


فامتنع الإمام من قبول دعوته وأصرّ المأمون كثيراً على ذلك وتبودلت الكتب والرسائل بينهما إلى أن تحرك الإمام في النهاية مع مجموعة من آل أبي طالب باتجاه مرو.(2)


وقد أمر المأمون الجلودي أو رجاء بن أبي الضحاك على قول الذي تولّى إحضار الإمام ومرافقته قافلته بأن لا يأل جهداً في إكرام الإمام وخاصته، غير انّ الإمام كان يبدي انزعاجه من هذه الرحلة وذلك توعية للناس.


وذات يوم لمّا أراد الانطلاق من المدينة جمع أهل بيته وطلب منهم أن يبكوا عليه وقال: أما إنّي لا أرجع إلى عيالي أبداً.(3)ثمّدخل مسجد رسول اللّه ليودعه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، فودّعه مراراً كلّ ذلك يرجع إلى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب.


وقال مخول السيستاني: بينما هو ـ عليه السَّلام ـ كذلك تقدّمت إليه وسلّمت عليه وهنّأته، فقال: «ذرني فانّي أخرج من جوار جدي، وأموت في غربة، وأدفن في جنب هارون».(4)




1-ولم يأت في الوثائق التاريخية المعتمد عليها أي ذكر للخلافة أو ولاية العهد عند استدعائه للإمام ، ولعلّ هذه الفكرة قد انقدحت في ذهن المأمون مؤخراً، أو إذا كان يفكر في ذلك مسبقاً فانّه لم يبد شيئاً منه، ومن بين كلّ ذلك فانّ البيهقي هو الوحيد الذي ينقل لنا تلك الأحداث بنحو آخر وكتب يقول: إنّ طاهراً بايع الإمام بولاية العهد في العراق، غير انّ هذا غير صحيح، لأنّ طاهراً كان في بغداد، وقد روى الكثير انّمسير الإمام كان من طريق البصرة، وثانياً انّ رواية البيهقي تتحدث منذ البداية عن ولاية العهد، ولا تقول شيئاً عن انتقال الخلافة بينما قد كتب أكثر المؤرّخين: انّ المأمون قد اقترح الخلافة في البداية، ومع ذلك انّ الأمر يبدو ـ وذلك كما في بعض الكتب الفارسية أو العربية التي ترجمت للإمام ـ مبهماً وغامضاً تماماً، وقد اعتبروا انّاستدعاء الإمام هو دعوته إلى قبول الخلافة بشكل رسمي. زندگانى امام هشتم: 72.


2-كشف الغمة:3/65; الإرشاد: 309; روضة الواعظين: 247.


3-بحار الأنوار:49/117; كشف الغمة: 3/95.


4-بحار الأنوار:49/117.

/ 619