سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الناس مشدودة إليه وهـم غارقون فـي التفكير، أو كانوا يفكّـرون بحديث التـوحيد تقف الناقة فجأة ويخرج الإمام رأسه من العمارية، فيملي عليهم كلماته الخالـدة الأُخـرى وبصوت جهـوري: «بشروطـها وأنا من شروطـها» ولقـد أبلـغهم الإمام مسألة أساسية أُخرى هي مسألةالولاية التي هي غصن متفرع عن شجرة التوحيد.


نعم هي مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لأُمّة تريد أن تحيا الحياة الفضلى، إذ ما دامت مسألة القيادة الحكيمة والعادلة لم تحل فسوف لن تستقر أُمورها، وسوف يبقى الناس تحت نير حكم الظلمة والطواغيت الذين يجعلون لأنفسهم صلاحيات التشريع الخاصة باللّه، وبالحكم بغير ما حكم اللّه يجعلون العالم يعاني الشقاء والبلاء ويعيش في الحيرة والضياع.


وإذا ما أدركنا بعمق مدى ارتباط مسألة الولاية بمسألة التوحيد، فلسوف نعرف أنّ قول الإمام:«وأنا من شروطها» لم تمله عليه مصلحته الخاصة الشخصية، بل أراد أن يوضح أمراً هاماً ورئيسياً، ولهذا ذكر سلسلة سند الرواية وأراد أن يقول: إنّ هذه الرواية هو كلام اللّه الذي سمعه من أبيه وجدّه وأجداده حتى رسول اللّه، وهذا أمر غير مألوف من الأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ إلاّ في حالات نادرة كهذه التي أراد الإمام فيها أن يربط مسألة القيادة بالمبدأ الأعلى وأن يعرفهم بشجرة الأئمّة المعصومين وتاريخهم، واستغل الإمام الفرصة في نيشابور بشكل جيد لتبيين هذه الحقيقة أمام مئات الآلاف من الناس ليقول لهم: إنّه هو بنفسه حارس حصن التوحيد وحاميها، وبذلك يكون ضيّع أكبر هدف كان يرمى إليه المأمون من إحضار الإمام إلى مرو وهو الحصول على اعتراف بشرعية خلافته وخلافة العباسيين.





/ 619