سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ولعلّه يتصوّر في البداية انّ المراد من هذا الحديث هو انّ الجواد ـ عليه السَّلام ـ كان أعظم بركة للشيعة من بقية الأئمّة السابقين بينما هذا التصوّر غير مقبول.


بل انّ دراسة الظروف وملاحظة الأدلّة والروايات تدلّ على أنّ المراد من هذا الحديث هو انّولادة الإمام الجواد قد حدثت في ظروف مباركة للشيعة، بمعنى انّ فترة إمامة الإمام الرضا فترة خاصة حيث واجه الإمام بعض المشاكل في تعيين الخليفة بعده، ولم تكن تلك المشاكل موجودة في عصر الأئمّة السابقين، حيث قد ظهرت بعد استشهاد الإمام الكاظم فرقة الواقفية وقد أنكرت هذه الفرقة إمامة الرضا بدوافع مادية من ناحية، ومن ناحية أُخرى بلغ عمر الإمام الرضا الأربع والأربعين سنة وهو لم ينجب، وكانت الروايات المنقولة عن النبي تقول بأنّ الأئمّة اثنا عشر من ولد الإمام الحسين، فأصبح عدم وجود الخليفة الابن للإمام وإمامته وامتدادها مثاراً للتشكيك، فراحت تتخذ الواقفية ذلك ذريعة لإنكار إمامة الإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ .


وممّا يدلّ على ذلك اعتراض حسين بن قياما الواسطي على الإمام الثامن في ذلك وجواب الإمام عنه.


فقد كتب ابن قياما وهو من رؤساء الواقفية(1)رسالة إلى الإمام الرضا يتّهمه فيها بالعقم: كيف تكون إماماً وليس لك ولد؟!


فكتب الإمام في جوابه:«وما علمك انّه لا يكون لي ولد، واللّه لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني اللّه ولداً ذكراً يفرق بين الحقّ والباطل».(2)


ولم ينحصر أُسلوب ابن قياما الإعلامي هذا في هذه المرة، بل راح يكرّر




1-الإرشاد: 318; كشف الغمّة:3/142; قاموس الرجال: 3/37.


2-أُصول الكافي:1/320; إعلام الورى: 346; الإرشاد:318; كشف الغمة:3/142.


/ 619