سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وكان المتوكل جالساً مجلس الشراب، فأُدخل عليه الإمام والكأس في يده، فلمّا رآه هابه وعظّمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس التي كانت في يده.



فقال: «واللّه ما خامر لحمي ودمي قط، فاعفني» فأعفاه.



فقال: أنشدني شعراً.



فقال الإمام:« أنا قليل الرواية للشعر».



فقال: لابدّ، فأنشده الإمام ـ عليه السَّلام ـ :






  • باتوا على قلل الأجبال تحرسهم
    واستنزلوا بعد عزّ عن معاقلهم
    ناداهم صارخ من بعد ما قبروا
    أين الوجوه التي كانت منعّمة
    فافصح القبر عنهم حين ساء لهم
    قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا
    وطالما عمّروا دوراً لتحصنهم
    وطالما كنزوا الأموال وادّخروا
    أضحت منازلهم قفراً معطلة
    وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا



  • غلب الرجال فما أغنتهم القلل
    فاودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا
    أين الأسرّة والتيجان والحلل؟
    من دونها تضرب الأستار والكلل؟
    تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
    فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
    ففارقوا الدور والأهلين وانتقلوا
    فخلّفوها على الأعداء وارتحلوا
    وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا
    وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا



فأثّر على المتوكل حتى بلت لحيته دموع عينه وبكى الحاضرون، وأمر المتوكل برفع الشراب، وقدّم للإمام أربعة آلاف درهم، وردّه إلى منزله مكرّماً.(1)






1-مروج الذهب:4/11; نور الأبصار:166; تذكرة الخواص: 361; وفيات الأعيان، ابن خلكان:3/272; مآثر الإنافة في معالم الخلافة:1/232، ويوجد بعض الاختلاف في عدد الأبيات بين المؤرّخين.



/ 619