سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


كانت شخصية المهتدي بالنسبة إلى الخلفاء العباسيّين الآخرين شخصية معتدلة، وغير بعيدة الشبه عن شخصية عمر بن عبد العزيز من الخلفاء الأمويين وكان يقول أحياناً: إنّي استحيي أن يكون في بني أُميّة مثله ـ عمر بن عبد العزيز ـ ولا يكون مثله في بني العباس .


ولذلك كان يجلس مثل عمر بن عبد العزيز للمظالم، ويهتم بأُمور الناس، ويجانب الإسراف في المأكل والملبس ويقتصد فيهما، وقد أطرح الملاهي، وحرّم الشراب، ونبذ الارستقراطية بعد تقلّده الخلافة، وقد تحدث المؤرّخون حول ذلك وأثنوا عليه.(1)


ويبدو انّ المهتدي قد بادر إلى هذه الأعمال بسبب الظروف الاجتماعية والسياسية، فقد كان يعرف بأنّه يوجد في المجتمع الإسلامي من هو أفضل منه بكثير وأعلم وأليق بمنصب الخلافة ولذلك كان يجب أن يمنحهم هذا المنصب ويعتزل هو عالم السياسة والحكم، ولهذا أراد أن يكوّن لنفسه بهذه الأعمال قاعدة شعبية، وإلاّ فانّ شخصاً مثله يصوم نهاره و يفطر بالرغيف والخل والملح(2) كما يدّعي بعض المؤرخين كان من المفروض أن يكبت أهواءه النفسية ورغباته ويحتقر الخلافة ويرفضها ولا يتهالك على كرسي الخلافة حتى آخر لحظاته ومقتله كأخيه المعتز، ويعرف التاريخ الكثير من هؤلاء الحكام و من المستبعد أن يكون لأعماله دوافع إلهية.


وأوضح شاهد على دنيويةالمهتدي وظلمه هو اعتقال الإمام الحسن العسكري وسجنه وظل معتقلاً حتى قتل وكان ينوي قتل الإمام .(3)




1-تاريخ الإسلام السياسي :3/377; مروج الذهب:2/96ـ103; الفخري:246، الكامل في التاريخ:7/233ـ 234; تاريخ الخلفاء: 362.


2-الكامل في التاريخ:7/234; الفخري: 246; تاريخ الإسلام السياسي:2/377.


3-بحار الأنوار:50/313; إثبات الوصية: 245.


/ 619