سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


كانت شدة هذه الضغوط والمضايقات والاضطهادات لدرجة انّ هؤلاء الأئمّة الثلاثة الذين كانوا يقيمون في سامراء مركز الحكم قد فارقوا الحياة مستشهدين وهم في ريعان شبابهم: فالإمام الجواد استشهد في الخامسةوالعشرين، والإمام الهادي في الواحد وأربعين، والإمام العسكري في الثامنة والعشرين، فيكون مجموع أعمارهم 92 عاماً، وهذا يوضح مدى الإيذاء والتعذيب والاضطهاد الذي لاقوه في حياتهم، ولكن درجة الضغط والمضايقة في عهد الإمام العسكري كانت أكبر منها في عهد الإمامين الآخرين، وذلك لسببين:


1. قد تحوّلت الشيعة في عصر الإمام العسكري إلى قوة ضخمة في العراق، وكان الجميع يعلم بأنّهم مخالفون للخلفاء والحكام ولا يعترفون بشرعية أي واحد من العباسيين ويؤمنون بأنّ الإمامة الإلهية باقية في أولاد علي ـ عليه السَّلام ـ ، وكانت الشخصية البارزة لهذا البيت في تلك الفترة هو الإمام الحسن العسكري.


والشاهد على قوة الشيعة آنذاك هو اعتراف عبيد اللّه وزير المعتمد بذلك، فقد ذهب جعفر الكذّاب أخو الإمام العسكري بعد استشهاده إلى عبيد اللّه وقال: اجعل لي مرتبة أخي وأنا أوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار; فزبره وقال: يا أحمق انّ السلطان جرد سيفه في الذين زعموا انّ أباك وأخاك أئمة ليردهم عن ذلك فلم يتهيّأ له، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماماً فلا حاجة بك إلى مرتب.(1)


2. كان البيت العباسي وحاشيته يعلمون طبقاً للروايات المتواترة بأنّ المهدي المنتظر المبيد لجميع الحكومات المستبدة سيكون من أولاد الحسن العسكري ـ عليه السَّلام ـ ، ولهذا كانوا يراقبون كل صغيرة وكبيرة في حياة الإمام على أمل




1-كشف الغمة:3/197; مناقب ابن شهر آشوب:4/422; أُصول الكافي:1/503; الإرشاد: 338; إعلام الورى: 376; روضة الواعظين: 274; أعيان الشيعة:2/43.


/ 619