سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الحصول على ابنه ـ عليه السَّلام ـ للقضاء عليه ـ مثل محاولة الفراعنة البائسة للقضاء على موسى ـ كما سنوضحه في كيفية استشهاد الإمام.


ولما ذكرنا من الأسباب كان الضغط والاضطهاد على الإمام العسكري شديداً للغاية وأخضعوه للمراقبة من كل ناحية.


وقد بلغ قلق الحكم العباسي من مكانة الإمام الاجتماعية وشعبيته حداً جعلهم يجبرون الإمام على الحضور في البلاط كلّ اثنين وخميس من الاسبوع.(1)


ولم يكتف العباسيون بذلك، فقد اعتقل المعتز الإمام وسجنه(2)لشدة خوفهم وتوجّسهم حتى أمر سعيداً الحاجب بحمل الإمام إلى الكوفة وأن يقتله في الطريق غير انّ الأتراك قد قتلوه بعد ثلاثة أيام.(3)




1-المناقب ، ابن شهر آشوب:4/434; دلائل الإمامة، الطبري ص 226; بحار الأنوار:50/251. نعم وعلى الرغم من نية الخليفة الخبيثة كان كلّما تأتي نوبةحضور الإمام للبلاط يحضر من الناس المشتاقين لرؤيته ـ عليه السَّلام ـ جمع كبير ويغصُّ الشارع بهم وبدوابهم ويضج بحيث لا يكون لأحد مجال للمشي فيه وتنسد الطرق فإذا جاء الإمام سكن ضجيح الناس وهدأ صهيل الخيل وتفرّقت الناس وبهائمهم حتى يصير الطريق واسعاً يمكن المشي فيه، فيرجع الوضع الطبيعي إلى الشارع بعد مرور الإمام . (الغيبة، الطوسي: 29).


ولعلّه يطرح هذا السؤال هنا وهو مع أنّ الجهاز الحاكم أصبح ضعيفاً متضعضعاً وسيطر الأتراك على الأُمور، فكيف استمر الضغط على الإمام واضطهاده بنفس الدرجة؟


وجواباً على ذلك يجب أن يقال: إنّالقلق من قوة الإمام الروحيةوالمعنوية لو كان ينتاب الخليفة وحاشيته فقط لكان الأمر سهلاً وكان الإمام يستطيع أن يمارس نشاطه وبطرق مختلفة وبسرية، غير انّ هذا الخوف والقلق كان قد ألقى بظلّه على شريحة سياسية كبيرة كان الخليفة جزءاً منها، وهي تشمل القوّاد وجميع الذين لهم مع الحكم العباسي مصالح مشتركة. ولهذا السبب كان فرض الضغوط والمضايقات على الإمام يشكل المحور الأساسي للجهاز الحاكم، وحتى لو قتل خليفة وجاء آخر فانّ ذلك لم يكن ليتغير.


2-بحارالأنوار:50/311.


3-بحار الأنوار:50/313.


/ 619