سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وجواباً على ذلك يمكن عرض الأخطار والتحديات الداخليةوالخارجية والموانع التي جعلت علياً ـ عليه السَّلام ـ يغض النظر عن الكفاح بالنحو التالي:
أ: انّالإمام لو كان قد استخدم القوة ومارس الكفاح المسلح لاسترداد الخلافة، لكان يخسر كثيراً من الأعزاء الذين كانوا يؤمنون بإمامته إيماناً راسخاً من الأعماق.
وكان الإمام ـ عليه السَّلام ـ يعاني من قلة الناصر والمعين على هذا الأمر، ويقول:«فنظرت فإذا ليس لي معين إلاّ أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، و أغضيت على القذى».(1)
ويقول أيضاً:
«لو وجدت أربعين ذوي عزم».(2)
كما صدّر الإمام ـ عليه السَّلام ـ في زمن خلافته بياناً سياسياً هاماً وأمر بأن يقرأ على مسامع الناس كلّ جمعة امام عشرة شهود من كبار أصحابه، مؤكداً فيه ذلك:
«فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا معي مساعد إلاّ أهل بيتي، فضننت بهم عن الهلاك، ولو كان بعد رسول اللّه عمي حمزة وأخي جعفر لم أبايع كرهاً، ولكنّني منيت برجلين حديثي عهد بالإسلام: العباس وعقيل، فضننت بأهل بيتي عن الهلاك، فأغضيت عيني على القذى، وتجرعت ريقي على الشجا، وصبرت على أمَرّ من العلقم وآلم للقلب من وخز الشِّفار».(3)
مضافاً إلى هؤلاء سيقتل كثير من صحابة رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ الذين يمثّلون الخط