سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ما تعجبنا منه، ولا ظننا انّ مثله يكون من مثله، وذلك انّه لما اعتل أبو محمد ـ عليه السَّلام ـ ركب خمسة من دار الخليفة من خدام أمير المؤمنين وثقاته وخاصته كلّ منهم نحرير فقه وأمرهم بلزوم دار الإمام وتعرّف خبره ومشاركهم له بحاله وجميع ما يحدث له في مرضه ;وبعث إليه من خدام المتطببين وأمرهم بالاختلاف وتعهده صباحاً ومساءً، فلمّا كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثاً أخبروا الخليفة بأنّ قوته قد سقطت وحركته قد ضعفت وبعيد أن يجيء منه شيء، فأمر المتطببين بملازمته وبعث الخليفة إلى القاضي بن بختيار عشرة ممن يثق بهم بدينهم وأمانتهم يأمرهم إلى دار الإمام وبملازمته ليلاً ونهاراً فلم يزالوا هناك إلى أن توفي بعد أيّام قلائل.


ولمّا رفع خبر وفاته ارتجّت سامراء وقامت ضجّة واحدة وعطلت الأسواق وغلّقت أبواب الدكاكين، وركب بنو هاشم والكتّاب والقوّاد والقضاة والمعدلون وسائر الناس إلى أن حضروا إلى جنازته، فكانت سامراء في ذلك شبيهاً بالقيامة، فلما فرغوا من تجهيزه بعث الخليفة إلى عيسى بن المتوكل أخيه بالصلاة عليه.


فلمّا وضعت الجنازة للصلاة دنا عيسى منه وكشف عن وجهه وعرضه على بني هاشم من العلويةوالعباسية وعلى القضاة والكتاب والمعدلين فقال: هذا أبو محمد العسكري مات حتف أنفه على فراشه، وحضره من خدام الخليفة فلان وفلان; ثمّ غطى وجهه، وصلّى عليه، وأمر بدفنه.(1)




1-الفصول المهمة: 307ـ 308، و قد روى هذه الرواية المرحوم الشيخ المفيد في الإرشاد والفتال النيشابوري في روضة الواعظين والطبرسي في إعلام الورى وعلي بن عيسى الإربلي في كشف الغمة نقلاً عن أحمد بن عبيد اللّه بن الخاقان، و تبيّن هذه الرواية ماهية قاعدة الإمام الشعبية واتساعها وتوضح سبب قلق الحكم العباسي، وتبيّن أيضاً مدى خوف الخليفة من انكشاف أمر قتله للإمام بالسم، ولذلك وبإعداد مسبق حاول أن يتظاهر بأنّ موت الإمام كان طبيعياً.


/ 619