سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«أمّا بعد فإنّه لمّا قبض اللّه نبيّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قلنا نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس لا ينازعنا سلطانه أحدٌ ولا يطمع في حقّنا طامع إذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا فصارت الإمرة لغيرنا... وأيم اللّه لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وأن يعود الكفر ويبور الدين لكنّا على غير ما كنّا لهم عليه....(1)


ج: إضافة إلى خطورة المرتدين كان هناك ظهور المتنبئين ومدّعي النبوة الكذّابين أمثال مسيلمة وطليحة وسجاح أيضاً، وقد عبّأ كلٌ منهم مجموعة من القوات للهجوم على المدينة، فهزموا على يد المسلمين وبتعاونهم وتكاتفهم بعد تحمّل كثير من العناء.


د: خطورة هجوم الروم المحتمل كان يمكن أن يبعث بدوره قلقاً آخر في نفوس المسلمين ذلك انّ المسلمين كانوا قد واجهوا الروم وقاتلوهم ثلاث مرات إلى ذلك الحين، وكانت الروم تعتبر المسلمين خطراً حقيقياً لها، فلو كان علي ـ عليه السَّلام ـ يمارس الكفاح المسلح وهو مما يعني قلقلة الوضع الداخلي للمسلمين وتوتيره، لكان يمنح الروم فرصة كبيرة لاستغلال هذا الوضع المتزلزل.


يتضح بالالتفات إلى النقاط السالفة بشكل جيد انّه لماذا رجّح الإمام ـ عليه السَّلام ـ الصبر والسكوت على النهوض في وجه السلطة وانّه كيف أنقذ العالم الإسلامي بصبره واحتماله وبعد نظره، وانّه لولا حبه لوحدة المسلمين وخوفه من النتائج الوخيمة للفرقة والاختلاف لما كان يسمح أن يفلت زمام قيادة المسلمين من يد أوصياء وخلفاء رسول اللّه الحقيقيّين ويتلقّفه الآخرون .




1-شرح نهج البلاغة :1/307. وقريب منه في ارشاد المفيد، ص 131.


/ 619