سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الشبهات المتعلّقة بنفي وإنكار وجود الإمام بطرق مختلفة، ولذلك كانوا يكشفون اضطراراً عن لقاءاتهم السرية بالإمام(1)أحياناً، وكان يصدر توقيع من قبل الإمام حول ذلك، فكان يساهم ـ عليه السَّلام ـ في دفع ومعالجة تلك الشبهات والإشكاليات.(2)
ومن جهة أُخرى كانوا يحملون الأسئلة الفقهية والشرعية التي يطرحها الشيعة إلى الإمام، فيستلمون أجوبتها وينقلونها إليهم، وعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى التوقيع الذي خرج على يد محمد بن عثمان وأُجيب خلاله على أسئلة إسحاق بن يعقوب في المجالات المختلفة.(3)
وهكذا يمكن الإشارة إلى التوقيع التفصيلي الذي صدر رداً على أسئلة رسول أهالي قم محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري.(4)
وفضلاً عن ذلك كان السفراء يناظرون المخالفين ويتباحثون معهم أحياناً فيفحمونهم بالحجج ويؤكّدون على أنّ إجاباتهم هذه قد تعلموها من الإمام، كما دحض الحسين بن روح إشكالية أثارها أحدهم حول استشهاد الإمام الحسين في إحدى المناظرات وأجاب عنها على نطاق واسع، وقال في اليوم التالي لأحد الشيعة الذي كان يعتقد انّإجاباته أمس كانت من عصارة فكره: لأن أخرّ من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح من مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين اللّه برأيي ومن عند نفسي، بل ذلك مسموع من الحجة.(5)
وكذلك قدّم إجابات رائعة حول أسئلة طرحها أحد المتكلّمين حول قاتل الإمام موسى بن جعفر وانّه هل مات الأئمّة المعصومون بالسم أو بالسيف؟ وسر