سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وعلى أي حال كان قد سأل شخص يدعى أبا محمد من كينيا حول ظهور المهدي المنتظر الرابطة عام 1976م، و رداً على سؤاله وضمن تأكيده على أنّ ابن تيمية ـ مؤسس المذهب الوهابي ـ قد قبل أحاديث المهدي، أرسل الأمين العام للرابطة رسالة قصيرة إليه كتبها خمسة من علماء الحجاز المعروفين حالياً حول موضوع المهدي، وقد جاء فيها بعد ان ذكر اسم الإمام المهدي ومكان ظهوره: ويظهر عند فساد الزمان وانتشار الكفر وظلم الناس، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، يحكم العالم كلّه وتخضع له الرقاب...، هو آخر الخلفاء الراشدين الاثني عشر الذين أخبر عنهم النبي صلوات اللّه وسلامه عليه في الصحاح.وأحاديث المهدي واردة عن الكثير من الصحابة يرفعونها إلى رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ; ومنهم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد اللّه، وعبد الرحمن بن عوف، و عبد اللّه بن عباس، وعمار بن ياسر، وعبد اللّه بن مسعود، و أبو سعيد الخدري، وثوبان، وقرّة بن أياس المزني، وعبد اللّه بن الحارث بن جز، و أبو هريرة، وحذيفة بن اليمان، وجابر بن عبد اللّه، وأبو أُمامة، و جابر بن ماجد الصدفي، وعبد اللّه بن عمر، وأنس بن مالك، وعمران بن الحصين، وأُمّ سلمة. هؤلاء عشرون منهم ممّن وقفت عليهم، وغيرهم كثير، وهناك آثار عن الصحابة مصرّحة بالمهدي من أقوالهم كثيرة جداً لهم حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد فيها أحاديث هؤلاء الصحابة التي رفعوها إلى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، والتي قالوها من أقوالهم اعتماداً على ما قاله رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ .ورواها الكثير من دواوين الإسلام وأُمّهات الحديث النبوي من السنن والمعاجم والمسانيد; منها: سنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجة، وابن عمرو الداني، ومسانيد أحمد وأبي يعلى والبزاز، وصحيح الحاكم، ومعاجم الطبراني الكبير