شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ. لايَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْبِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ جعلهم اللّه فيماهنالك أهل الأمانة على وحيه، و حمّلهم إلىالمرسلين ودائع أمره و نهيه، و عصمهم منريب الشّبهات، فما منهم زائغ عن سبيلمرضاته. و أمدّهم بفوائد المعونة، و أشعرقلوبهم تواضع إخبات (1081) السّكينة، و فتحلهم أبوابا ذللا (1082) إلى تماجيده، و نصبلهم منارا (1083) واضحة على أعلام (1084)توحيده، لم تثقلهم موصرات الآثام (1085)، ولم ترتحلهم (1086) عقب (1087) اللّيالي والأيّام، و لم ترم الشّكوك بنوازعها (1088)عزيمة إيمانهم، و لم تعترك الظّنون علىمعاقد (1089) يقينهم، و لا قدحت قادحة الإحن(1090) فيما بينهم، و لا سلبتهم الحيرة ما لاق(1091) من معرفته بضمائرهم، و ما سكن من عظمتهو هيبة جلالته في أثناء صدورهم، و لم تطمعفيهم الوساوس فتقترع (1092) برينها (1093) علىفكرهم. و منهم من هو في خلق الغمام الدّلّح(1094)، و في عظم الجبال الشّمّخ، و في قترة(1095) الظّلام الأيهم (1096)، و منهم من قد خرقتأقدامهم تخوم الأرض السّفلى، فهي كراياتبيض قد نفذت في مخارق (1097) الهواء، و تحتهاريح هفّافة (1098) تحبسها على حيث انتهت منالحدود المتناهية، قد استفرغتهم (1099)أشغال عبادته، و وصلت حقائق الإيمان بينهمو بين معرفته، و قطعهم