بلغة الفقیه جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
المنصور جمع القضاة، فقال لهم: رجل أوصىبجزء من ماله، فكم الجزء؟ فلم يعلموافأبرد بريدا الى صاحب المدينة أن يسألجعفر بن محمد (ع) فسأله؟ فقال: أبو عبداللّه (ع): هذا في كتاب اللّه بين؟ إن اللّهيقول لما قال إبراهيم رَبِّ أَرِنِيكَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى- الى أن قال-ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍمِنْهُنَّ جُزْءاً فكانت الطير أربعة، والجبال عشرة يخرج الرجل من كل عشرة أجزاءجزء واحدا» «1» و ما عنه فيه أيضا: «عن محمدبن إسماعيل عن عبد اللّه بن عبد اللّه قال:جائني أبو جعفر بن سليمان الخراساني، وقال: نزل بي رجل من أهل خراسان من الحجاج،فتذاكرنا الحديث، فقال: مات لنا أخ بمرو وأوصى إليّ بمأة ألف درهم و أمرني أن أعطيأبا حنيفة منها جزء، و لم أعرف الجزء كم هومما ترك؟ فلما قدمت الكوفة أتيت أبا حنيفةفسألته عن الجزء؟ فقال: لي الربع فأبى قلبيذلك، فقلت: لا أفعل حتى أحج و أستبصرالمسألة، فلما رأيت أهل الكوفة قد أجمعواعلى الربع، قلت لأبي حنيفة-: إلى قال- فقالأبو حنيفة: و أنا أريد الحج، فلما أتينامكة، و كنا في الطواف، فاذا نحن برجل شيخقاعد قد فرغ من طوافه، و هو يدعو و يسبح، إذالتفت أبو حنيفة فلما رآه قال: إن أردت أنتسأل غاية الناس فأسأل هذا، فلا أحد بعده،قلت: و من هذا؟ قال: جعفر بن محمد (ع) فلماقعدت و استمكنت إذا استدار أبو حنيفة خلفظهر جعفر بن محمد (ع) فقعد قريبا مني فسلمعليه و عظمه، و جاء غير واحد مزدلفينمسلّمين عليه، و قعدوا، فلما رأيت ذلك منتعظيمهم له اشتد ظهري، فغمزني