المسألة الثالثة - بلغة الفقیه جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
بمنزلة البنين يرثون ميراث البنين، و ولدالبنات بمنزلة البنات يرثون ميراث البنات.
و يؤيد ذلك- بل يدل عليه- أن تقرب ولد الولدو نسبته الى الميت انما هو بواسطة من يتقرببه اليه، فاذا كان أحد السببين أقوى منالآخر، و لو من حيث الأكثرية في النصيب،كان المناط في كيفية الإرث اعتبار ما هوالسبب فيه، كيف و الفرع لا يزيد على أصله،و التفاضل بين الذكر و الأنثى يختص بما إذاتساووا في جميع المرجحات إلا الذكورة والأنوثة و ليس المقام منه لوجود المرجح، وهو أقوائية السبب الذي يتقرب به الى الميت.
و بالجملة، المستفاد من مجموع أدلةالمواريث أولوية بعض الورثة من بعض في أصلالإرث، كالأولوية في الطبقات أو الدرجات،و الأولوية في أكثرية النصيب كالذكر والأنثى، إلا أن الثانية مشروطة بالتساويفي جميع المرجحات إلا الذكورة و الأنوثة،فالقسمة بينهم بالتفاضل: للذكر مثل حظالأنثيين، و ليس ذلك تخصيصا لعموميُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْإلخ، بل هو مخصص لخروجه عن موضوع التفاضلبوجود المرجح، و هو واضح بعد إمعان النظرفي مجموع الأدلة.
خلافا للمحكي عن (المرتضى) و الحسن و الحليو معين الدين المصري فقالوا يقتسمون تقاسمالأولاد للصلب من غير اعتبار من تقربوابه، لأنهم أولاد حقيقة فيدخلون في العمومالمتقدم.
و بما ذكرنا ظهر لك ضعف هذا القول ومستنده.
المسألة الثالثة
(المسألة الثالثة) أولاد البنين يقتسموننصيبهم فيما بينهم مع الاختلاف:
للذكر مثل حظ الأنثيين: للإجماعالمستفيض، بل المحصل، و اندراجهم في عمومآية الوصية، و ان منعنا صدق الولد عليهمحقيقة للإجماع المحكي