بلغة الفقیه جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
آخر: «إذا ملك المملوك سدسه استسعى» «1»الدّال بمفهومه على ذلك و صحيح بعد الرحمنبن الحجاج: قال: «سألني أبو عبد اللّه (ع): هل يختلف ابن أبي ليلى و ابن شبرمة؟ فقلت:بلغني أنه مات مولى لعيسى ابن موسى و تركعليه دينا كثيرا، و ترك مماليك يحيط دينهبأثمانهم فأعتقهم عند الموت، فسألهماعيسى بن موسى عن ذلك؟ فقال ابن شبرمة: أرىأن يستسعيهم في قيمتهم فيدفعها الىالغرماء فإنه قد أعتقهم عند موته و قال ابنأبي ليلى: أرى أن أبيعهم و أدفع أثمانهمإلى الغرماء فإنه ليس له أن يعتقهم عندموته و عليه دين يحيط بهم، و هذا أهلالحجاز- اليوم- يعتق الرجل عبده و عليه دينكثير فلا يجيزون عتقه إذا كان عليه دينكثير فرفع ابن شبرمة يده الى السماء فقال:سبحان اللّه، يا بن أبي ليلى: متى قلت هذاالقول؟ و اللّه ما قلته إلا طلب خلافي،فقال أبو عبد اللّه (ع): و عن رأي أيهما صدر؟ قال قلت: بلغني أنهأخذ برأي ابن أبي ليلى، و كان له في ذلكهوىّ، فباعهم و قضى دينه، قال: فمع أيهمامن قبلكم؟ قلت له: مع ابن شبرمة، و قد رجع ابن أبيليلى إلى رأي ابن شبرمة بعد ذلك، فقال: أماو اللّه إن الحق لفي الذي قال ابن أبيليلى، و ان كان قد رجع عنه، فقلت له: هذاينكسر عندهم في القياس، فقال: هات قايسني؟ فقلت له: أنا أقايسك؟ فقال:لتقولنّ بأشدّ ما يدخل فيه من القياس،فقلت له: رجل ترك عبدا لم يترك ما لا غيره،و قيمة العبد ستمائة درهم و دينه خمسمائةدرهم، فأعتقه عند الموت: كيف يصنع؟ قال: يباع العبد فيأخذ الغرماء خمسمائةدرهم و يأخذ الورثة مأة درهم، فقلت: أ ليسقد بقي من قيمة العبد مأة درهم من دينه؟فقال: بلى،