بالمعارف الخاصة مطلقا، أو منضما إليهالإقرار باللسان فقط، أو هو مع العملبالأركان (1). و الإسلام أعم منه مطلقا على قول (2) أومتحد معه صدقا لا مفهوما الأعم أي مقابلة السلب و الإيجاب. و بالجملة: فقد يراد بالكفر: ما يقابلالإسلام من حيث ترتيب الآثار الشرعية: منالنجاسة و الهدر و قطع المناكحات والتوارث و نحوهما مما يترتب على محض إظهارالإسلام. و ملاكه: إنكار ما يعتبر في حقيقةالإسلام بالمعنى الأعم من الاعترافبالشهادتين و المعاد. و قد يراد بالكفر: مايقابل الإيمان الذي هو الإسلام بالمعنىالأخص-: من الاعتراف بجميع ما يعتبر فيالإسلام و زيادة الإمامة و العدل و نحوهمامن ركائز الايمان- كما هي مدرجة في كتبالعقائد. و قد لا يستلزم إنكار ذلك ترتبالآثار الشرعية المذكورة ظاهرا: منالنجاسة و نحوها، و لكنه معدود في الآخرةمن الكافرين. (1) و لقد عرفه الشيخ المفيد- قدس سره- فيكتبه العقائدية باحتواء هذه المفاهيمالثلاثة فقال: «الايمان التصديق بالجنان والإقرار باللسان و العمل بالأركان» آخذاذلك من كثير من الروايات، من ذلك ما أخرجه(ابن ماجة و ابن مردويه و الطبراني والبيهقي)- في شعب الايمان- عن علي بن أبيطالب (ع) قال قال رسول اللّه (ص): «الإيمانمعرفة بالقلب و إقرار باللسان و عملبالأركان». (2) بمعنى أن النسبة بين الإسلام و الايمانمن العموم و الخصوص المطلق، و الخصوصية فيجانب الايمان. و هذا المعنى يظهر لكل منيصوّب نظره في كتب اللغة و التفسير والحديث و العقائد، فكتب اللغة تعرّفالإسلام بالإذعان و الانقياد و الاستسلامو الدين و نحو ذلك من المفاهيم العامة-