بلغة الفقیه جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
كالحج قبل الاستطاعة، مع أنه ليس كذلك، بلهو إنشاء للتمليك التقديري بحيث يكونالتعليق في المنشأ دون الإنشاء، فيكون منقبيل الواجب المعلق دون المشروط، و أنإنشاء الأمر موجود فعلا، و إن تأخر زمانالمنشأ و المأمور به، و به يتحقق مدارالإطاعة و العصيان، و إلا فعند الموت لاأمر و لا إنشاء حتى يتحقق به الامتثال وعدمه، مضافا الى تشبثه به و حصول ربط، و لوضعيف، بين الموصى له و الموصى به بالوصية،فامتاز عن غيره، لأنه بها ملك أن يملك،فصار محلا للقبول، بخلافه قبل الوصية. و بأنه لو جاز القبول في حياة الموصي لكانفي الرد كذلك تأثير في بطلان الإيجاب، معأن الأكثر لا يقولون بتأثير الرد و أن لهتجديد القبول بعده في حياة الموصى و بعدموته مع قولهم بتأثير القبول، و بعبارةأخرى: لو كان القبول مجديا لكان الرد مؤثرابعد أن كان تواردهما على مدلول الإيجاب وأن معنى الرد ليس الا ضدّ معنى القبول. و فيه: منع الملازمة بين تأثير القبولبمعنى إغنائه عن القبول بعد الموت و تأثيرالرد في بطلان الإيجاب بمعنى الحاجة الىتجديد الوصية. نعم له تأثير في بطلانالقبول السابق عليه بحيث يحتاج بعده الىتجديد للقبول، دون تجديد الإيجاب. و بأن القبول: إما كاشف أو ناقل، و هما معامنتفيان هنا، لمعلومية اشتراط الملكبالموت. و فيه: ان الخلاف بين كونه كاشفا أو ناقلاإنما يتحقق، موضوعه في القبول بعد الموت،و إلا فقبله لا ملك حتى يقع الخلاف في زمانتحققه فموضوع الخلاف في المسألتين مختلف. و بأن القبول لو كان مقبولا حال الحياة لميعتبر قبول الوارث و لا رده لو مات الموصىله قبل موت الموصي.