بلغة الفقیه جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
بندي و ابن أبي مارية خرجوا الى الشامللتجارة، و كان تميم الداري مسلما و ابنبندي و ابن أبي مارية نصرانيين، و كان معتميم الداري (خرج) له فيه متاع و آنيةمنقوشة بالذهب و قلادة أخرجهما إلى بعضأسواق العرب للبيع، و اعتل تميم الداريعلة شديدة، فلما حضره الموت دفع ما كان معهالى ابن بندي و ابن أبي مارية، و أمرهما أنيوصلاه الى ورثته، فقدما المدينة و قدأخذا من المتاع الآنية و القلادة، و أوصلاسائر ذلك الى ورثته، فافتقد القوم الآنيةو القلادة، فقال لهما أهل تميم: هل مرضصاحبنا مرضا طويلا أنفق فيه نفقة كثيرة؟فقالا: لا ما مرض إلا أياما قلائل. قالوا:فهل اتجر تجارة خسر فيها؟ قالا: لا، قالوا:فهل سرق منه شيء في سفره؟ قالا: لا،قالوا: افتقدنا أفضل شيء كان معه آنيةمنقوشة مكللة بالجواهر و قلادة، فقالا: مادفع إلينا فقد أديناه إليكم. فقدموهما الىرسول اللّه (ص) و أوجب رسول اللّه (ص)اليمين، فحلفا فخلى عنهما، ثم ظهرت تلكالآنية و القلادة عليهما، فجاء أولياءتميم الى رسول اللّه (ص) فقالوا: يا رسولاللّه (ص): قد ظهر على ابن بندي و ابن أبيمارية ما ادعيناه عليهما؟ فانتظر رسولاللّه (ص) من اللّه عز و جل الحكم في ذلك،فأنزل اللّه تبارك و تعالى «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ إلخ» (1)