بلغة الفقیه جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و في طريق آخر: مرض فدوّن ما معه في صحيفة وطرحها الى متاعه و لم يخبرهما به، و أوصىإليهما أن يدفعا متاعه إلى أهله، و مات،ففتشاه و أخذا منه إناء من فضة وزنه ثلاثمائة مثقال، منقوش بالذهب، فغيّباه فأصابأهله الصحيفة، و طالبوهما بالإناء فجحدا،فترافعوا الى رسول اللّه (ص) فحلّفهما رسولاللّه (ص) بعد صلاة العصر عند المنبر، و خليسبيلهما ثم وجد الإناء في أيديهما، فأتاهمبنوسهم في ذلك، فقالا: قد اشترينا، فكرهناان نقر به، فرفعوهما الى رسول اللّه (ص)،فنزلت فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَاإلخ، و ليس فيه ذكر القلادة. و كيف كان فحق مفاد المنزل: إما أن يكونمطابقا للواقعة أو أعم منها حتى يكونبيانا لحكمها، لا أجنبيا عنها. اللهم إلا أن يقال: لما كانت الواقعة فيالوصية بمعنى الإيصاء، و لو بإيصال المالإلى الورثة، كفى ذلك لبيان حكم الإشهادعلى الوصية و لو استطرادا، سيما و الوصيةلم تنفك غالبا عن اعتراف الميت الذي يتحملالوصي شهادة عليه و ان كان مدعيا في كونهوصيا. ثم ان الآية اشتملت على أحكام مخالفةللقواعد: (منها) إحلاف