بلغة الفقیه جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
لأنا نقول: الرد في الحياة لا يبطل الوصيةالمستمرة ببقاء الموصى عليها الى الموت، ولذا تنفذ بالإجازة بعده. نعم لو وقع الردبعد الموت لم تؤثر الإجازة بعده، لانقطاعالوصية به، و النصوص المتقدمة إنما دلتعلى عدم تأثير ردّ الوارث الواقع بعدالموت لا قبله، بل و لا المقارن له بحيثيكون زمان الموت ظرفا لتحقق الشرط والمانع معا. و ان ظهر من بعض نفوذ الإجازة في الحياةمطلقا و عدم تأثير الرد بعدها أصلا و إنكان في الحياة. و لعله نظرا إلى إطلاق خبرالمنصور المتقدم، كإطلاق الفتاوى بالنفوذمع الإجازة في الحياة. و فيه: ان الإطلاق مسوق لبيان تأثيرالإجازة في النفوذ دفعا لتوهم عدم تأثيرهاأصلا كما هو أحد القولين. نعم يتم ذلك بناءعلى أن الدليل هو سقوط الحق بالإجازة، و قدعرفت ضعفه. و بالجملة لا دليل على أن الردبعد الإجازة لا تأثير له مطلقا، و إنماالمسلّم عدم تأثيره بعد الموت لو وقعتالإجازة قبله. و عليه يتم ما ذكرناه من وجهتطبيق ذلك على القاعدة. و حينئذ، فلو أجاز في الحياة و رد بعدهاكذلك لم تبطل الوصية و صحت الإجازة بعدهمامطلقا، قبل موت الموصى و بعده، لما عرفت مناستمرار الوصية، و أنها تجري مجرى تجددهاآنا فآنا الى الموت. و كيف كان فالأظهر ما عليه الأكثر: من نفوذالوصية فيما زاد على الثلث لو أجاز الوارثفي حياة المورث. هذا و هل الحكم أي النفوذ فيما زاد علىالثلث بإجازة الوارث في حياة الموصي مخصوصبما إذا كانت الإجازة في مرض الموصي أو يعمحالة الصحة أيضا قيل: بالأول ه بل نسب إلىأكثرهم، و لعله استشعر ذلك من استدلالهمعليه بأن اجازة الوارث- و لو في الحياة-إسقاط لحقه و ان لم يملك قبل الموت من نحوحق ملك أن يملك، و معلوم أن ذلك