«أيّها النّاس إنّ الحجّ ليس بوجيف الخيلو لا بإيضاع الإبل و لكن اتّقوا اللَّهتعالى و سيروا سيرا جميلا لا توطئوا ضعيفاو لا توطئوا مسلما و تؤدوا و اقتصدوا فيالسّير» فإنّ رسول اللَّه صلّى الله عليهوآله وسلّم كان يكفّ ناقته حتّى أنّه كانيصيب رأسها مقدّم الرّجل و يقول أيّهاالنّاس عليكم بالدّعة فسنّة رسول اللَّهصلّى الله عليه وآله وسلّم تتّبع».و أمّا استحباب تأخير المغرب فيدلّ عليهقول أحدهما عليهما السّلام في صحيح محمّدابن مسلم «لا تصلّ المغرب حتّى تأتي جمعا وإن ذهب ثلث اللّيل» و مضمر سماعة «لاتصلّهما حتّى تنتهي إلى جمع و إن مضى مناللّيل ما مضى» المحمولين على الاستحبابلقول الصّادق عليه السّلام في صحيح هشامبن الحكم «لا بأس أن يصلّي الرّجل المغربإذا أمسى بعرفة» و التّخصيص بربع اللّيللم يظهر وجهه.و أمّا استحباب الجمع فلقول الصّادق عليهالسّلام في صحيح منصور «صلاة المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد و إقامتين، و لاتصلّ بينهما شيئا، و قال: هكذا صلّى رسولاللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم» والنّهي محمول على رجحان التّرك بقرينةصحيح أبان بن تغلب ففيه «صلّيت خلف أبي عبداللَّه عليه السّلام المغرب بالمزدلفةفقام فصلّى المغرب ثمّ صلّى العشاء الآخرةو لم يركع فيما بينهما ثمّ صلّيت خلفه بعدذلك بسنة فلمّا صلّى المغرب قام فتنفّلبأربع ركعات».و أمّا تأخير النّوافل فلخبر عنبسة بنمصعب «سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلامعن الرّكعات الّتي بعد المغرب ليلةالمزدلفة فقال: صلّها بعد العشاء الآخرةأربع