زمزم: «لو لا أن أشقّ على أمّتي لأخذت منهذنوبا أو ذنوبين» و قال الصّادق و الكاظمعليهما السّلام في صحيح حفص و عبيد اللَّهالحلبيّ يستحبّ أن يستقى من ماء زمزم دلواأو دلوين فتشرب منه و تصبّ على رأسك و جسدكو ليكن ذلك من الدّلو الّذي بحذاء الحجر» ولا يخفى أنّه لا يستفاد ممّا ذكر استحبابما ذكر مقدّمة للسّعي بل لعلّه يستفاداستحباب ما ذكر و لو لم يرد السّعي بعده والأمر سهل.و أمّا استحباب الخروج من باب الصّفا و هوالباب الّذي يقابل الحجر لما رواه فيالكافي في الصّحيح عن صفوان بن يحيى عن عبدالحميد بن سعيد قال:«سألت أبا إبراهيم عليه السّلام عن بابالصّفا قلت: إنّ أصحابنا قد اختلفوا فيهبعضهم يقول: الّذي يلي السّقاية، و بعضهميقول: الّذي يلي الحجر، فقال: هو الّذي يليالحجر، و الّذي يلي السّقاية محدث صنعهداود- أو فتحه داود-» و لرواية معاوية بنعمّار في الصّحيح عن أبي عبد اللَّه عليهالسّلام «أنّ رسول اللَّه صلّى الله عليهوآله وسلّم حين فرغ من طوافه و ركعتيه قال:ابدؤوا بما بدأ اللَّه عزّ و جلّ به منإتيان الصّفا، إنّ اللَّه عزّ و جلّ يقول«إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْشَعائِرِ اللَّهِ»، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السّلام: ثمّ اخرج إلى الصّفامن الباب الّذي خرج منه رسول اللَّه صلّىالله عليه وآله وسلّم و هو الباب الّذييقابل الحجر الأسود حتّى تقطع الوادي وعليك السّكينة و الوقار- الحديث» قال فيالمدارك: و اعلم أنّ الباب الّذي خرج منهرسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قدصار الآن في داخل المسجد باعتبار توسعته،و قال الشّهيد- قده- في الدّروس: إنّه معلّمبأسطوانتين معروفتين فتخرج من بينهما، والظّاهر استحباب الخروج من الباب الموازيلهما. انتهى.و أمّا استحباب صعود الصّفا فلقولالصّادق عليه السّلام «فاصعد على الصّفاحتّى