حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
[الموضع] (الثالث) في وجوب الإسماع وعدمه، قال شيخنا الشهيد الثاني في الروض و هليجب إسماع من يمكن سماعه من غير مشقة و انزاد على العدد؟ نظر من وجوب الإصغاء عليهكما سيأتي و هو لا يتم إلا بإسماعه، و منكون الوجوب بالنسبة إلى الزائد عن العددمشروطا بإمكان السماع كما سيأتي فلامنافاة. و ربما قيل بعدم وجوب الأسماعمطلقا لأصالة البراءة و ان وجب الاستماعلتغاير محل الوجوبين فلا يستلزم وجوبالإصغاء على المأموم وجوب الأسماع علىالخطيب، و لان وجوبه مشروط بإمكان السماعكما مر. و وجوب الإصغاء غير مختص بالعددلعدم الأولوية نعم سماع العدد شرط فيالصحة و لا منافاة بينهما فيأثم من زاد وان صحت الخطبة كما ان الكلام لا يبطلهاايضا و ان حصل الإثم. انتهى. و قال في المدارك بعد ذكر المصنف (قدس سره)التردد في المسألة: منشأه أصالة عدمالوجوب و ان الغرض من الخطبة لا يحصل بدونالأسماع، و الوجوب أظهر للتأسي و عدم تحققالخروج عن العهدة بدونه، و يؤيده ما روى«ان النبي (صلّى الله عليه وآله) كان إذاخطب يرفع صوته كأنه منذر جيش» انتهى. و فيهما لا يخفى فإن غاية ما تدل عليه أدلته هوالاستحباب لا الوجوب و الاحتياط لا يخفى. (المورد الرابع) [وقت الخطبة] اختلف الأصحاب (رضوان اللَّه عليهم) فيوقت الخطبة فذهب جملة: منهم- المرتضى و ابنابى عقيل و أبو الصلاح الى ان وقتها بعدالزوال فلا يجوز تقديمها عليه و اختارهالعلامة و نسبه في الذكرى الى معظمالأصحاب و اليه مال في المدارك، و قالالشيخ في الخلاف يجوز ان يخطب عند وقوفالشمس فإذا زالت صلى الفرض. و قال فيالنهاية و المبسوط: ينبغي للإمام إذا قربمن الزوال ان يصعد المنبر و يأخذ في الخطبةبمقدار ما إذا خطب الخطبتين زالت