حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
على المنبر حتى يفرغ المؤذنون». و قال أبو الصلاح: إذا زالت الشمس أمرمؤذنيه بالأذان فإذا فرغوا منه صعد المنبرو خطب. و عليه تدل مضمرة محمد بن مسلمالمتقدمة ثمة و قوله فيها «يخرج الامامبعد الأذان فيصعد المنبر». و يؤيد الرواية الأولى ما رواه في كتابدعائم الإسلام عن جعفر بن محمد (عليهماالسلام) قال في حديث: «و إذا صعد الامام جلسو اذن المؤذنون بين يديه فإذا فرغوا منالأذان قام فخطب. الحديث». و لم يحضرني الآن وجه جمع بين الأخبار إلاالقول بالتخيير بين الأمرين أو حمل مضمرةمحمد بن مسلم على الرخصة و ان كان السنة أنيكون الأذان بعد جلوس الامام على المنبر،و يؤيده شهرة الحكم بذلك بين الخاصة والعامة. و منها- أنه يستحب للخطيب السلام بعد ركوبهالمنبر عند أكثر الأصحاب لما رواه الشيخ عن عمروبن جميع رفعه عن على (عليه السلام) انه قال:«من السنة إذا صعد الامام المنبر أن يسلمإذا استقبل الناس» قال في الذكرى: و عليهعمل الناس. و نقل عن الشيخ في الخلاف انه قال لا يستحبالتسليم. قال في الذكرى: و كأنه لم يثبت عنده سند الحديث. و قال فيالذخيرة: و كأنه نظر الى ضعف سند الرواية. أقول: بل الظاهر انه لم تخطر الروايةالمذكورة بخاطره يومئذ و إلا فإنه يتمسكفي جملة من الأحكام بالروايات العاميةفضلا عن مثل هذه الرواية، و ضعف السند بهذاالاصطلاح المحدث غير معمول عليه بينالمتقدمين من الشيخ و غيره بل الأظهر هو ماذكرناه.