حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
حرم السفر الموجب لتفويت صلاة الجمعةبطريق اولى. و يؤكده أيضا قول أمير المؤمنين (عليهالسلام) في كتابه للحارث الهمداني على مانقله الرضى (قدس سره) في كتاب نهج البلاغة«لا تسافر في يوم الجمعة حتى تشهد الصلاةإلا ناضلا في سبيل اللَّه أو في أمر تعذربه» و أصل المناضلة المراماة يقال ناضلهإذا راماه و المراد هنا الجهاد و الحرب فيسبيل اللَّه. و ما رواه الكفعمي في كتاب المصباح عنالرضا (عليه السلام) قال: «ما يؤمن من سافريوم الجمعة قبل الصلاة ان لا يحفظه اللَّهتعالى في سفره و لا يخلفه في أهله و لايرزقه من فضله». و ما رواه في الفقيه و الخصال عن السري عنابى الحسن على بن محمد (عليهما السلام) قال:«يكره السفر و السعى في الحوائج يومالجمعة بكرة من أجل الصلاة فاما بعدالصلاة فجائز يتبرك به» بحمل الكراهة فيهاعلى التحريم كما هو شائع في الأخباربقرينة خبري المصباح و نهج البلاغة، والإطلاق في يوم الجمعة محمول على ما بعدالزوال مع احتمال العموم ايضا و ان كانالمشهور الكراهة بالمعنى الاصطلاحيالأصولي في اليوم. و مما يزيد ذلك تأكيدا ما ذكره شيخناالشهيد الثاني في رسالة إكمال الجمعة كمانقله عنه في كتاب البحار قال: و عن النبي(صلّى الله عليه وآله) «من سافر يوم الجمعةدعا