حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
الثاني- في تفسير الأذان الثاني فقيل هوما وقع ثانيا بالزمان بعد أذان آخر واقع فيالوقت من مؤذن واحد أو قاصد كونه ثانياسواء كان بين يدي الخطيب أو على المنارة أوغيرهما. و قيل ما وقع ثانيا بالزمان و القصد لانالواقع أولا هو المأمور به و المحكومبصحته فيكون التحريم متوجها الى الثاني. و قيل انه ما لم يكن بين يدي الخطيب لأنهالثاني باعتبار الأحداث سواء وقع أولا أوثانيا بالزمان: لما رواه الشيخ عن عبد اللَّه بن ميمون عنجعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: «كان رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله)إذا خرج الى الجمعة قعد على المنبر حتىيفرغ المؤذنون». و رد بضعف سند الرواية و معارضتها بحسنةمحمد بن مسلم أو صحيحته قال: «سألته عنالجمعة فقال أذان و اقامة يخرج الامام بعدالأذان فيصعد المنبر. الحديث» و هو صريح في استحباب الأذان قبلصعود الامام المنبر فيكون المحدث غيره. و قال ابن إدريس الأذان الثاني ما يفعلبعد نزول الامام مضافا الى الأذان الذيعند الزوال. و هو غريب فإنه لم يقل أحد و لاورد خبر بالأذان بعد نزول الإمام أقول: قالشيخنا أمين الإسلام الطبرسي في كتاب مجمعالبيان في تفسير قوله تعالى «إِذانُودِيَ». أي إذا اذن لصلاة الجمعة و ذلكإذا جلس الامام على المنبر يوم الجمعة، وذلك لانه لم يكن على عهد رسول اللَّه (صلّىالله عليه وآله) نداء سواه، قال السائب بنيزيد كان لرسول اللَّه (صلّى الله عليهوآله) مؤذن واحد بلال فكان إذا جلس علىالمنبر اذن على باب المسجد فإذا نزل أقامللصلاة ثم كان أبو بكر و عمر كذلك حتى إذاكان