حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
قال في المدارك بعد نقل ذلك: و مستنده حسنةزرارة قال: «قال أبو جعفر (عليه السلام) ليسفي الفطر و الأضحى أذان و لا إقامة إذانهما طلوع الشمس إذا طلعت خرجوا» و موثقةسماعة قال: «سألته عن الغدو الى المصلى فيالفطر و الأضحى فقال بعد طلوع الشمس» ثمنقل عن الشيخ في المبسوط ان وقتها إذا طلعتالشمس و ارتفعت و انبسطت. ثم قال: و هو أحوط.و مقتضى الروايتين ان وقت الخروج الىالمصلى بعد طلوع الشمس، و قال المفيد انهيخرج قبل طلوعها فإذا طلعت صبر هنيئة ثمصلى. انتهى. أقول: لا يخفى ان المدعى في كلامهم هوامتداد الوقت من طلوع الشمس الى الزوال والخبران المذكوران اللذان جعلهما مستندالهذه الدعوى انما يدلان على التوقيت بطلوعالشمس بمعنى انه إذا طلعت الشمس خرجوا إلىالصلاة و لا دلالة فيهما على ما يدعونه منالامتداد الى الزوال فهما غير منطبقين علىالمدعى بتمامه. و مما يدل ايضا على ما دل عليه الخبرانالمذكوران ما رواه السيد العابد الزاهدالمجاهد رضى الدين على بن طاوس (قدس سره) فيكتاب الإقبال بإسناده إلى يونس بن عبدالرحمن عن عبد الله بن مسكان عن ابى بصيرعن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: «كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يخرجبعد طلوع الشمس». و روى فيه بسنده الى محمد بن هارون بن موسىبإسناده إلى زرارة عن ابى جعفر (عليهالسلام) قال: «لا تخرج من بيتك إلا بعد طلوعالشمس». و في حديث خروج الرضا (عليه السلام) الىصلاة العيد بتكليف المأمون المروي فيكتابي الكافي و عيون أخبار الرضا (عليهالسلام) «فلما طلعت الشمس قام فاغتسل وتعمم» ثم ساق الخبر في كيفية خروجه (عليهالسلام).