حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
ما قدمنا نقله عنه: و ربما صار بعض الىتفسير القاصي بأهل القرى دون أهل البلدلأنه المتعارف. انتهى. و تخصيصه بالبعضالمؤذن بوجود بعض آخر قائل بما ذهب اليه لاوجه له فان من أمعن النظر في كلام الأصحابلا يخفى عليه ان ما ذكره (قدس سره) مخصوص به. ثم على تقدير القول المشهور من تخييرالجميع المؤذن بسقوط الوجوب عنهم فهل يجبالحضور على الإمام أم لا؟ قطع جمع منالأصحاب: منهم- المرتضى في المصباح على مانقل عنه بوجوب الحضور عليه فان اجتمع معهالعدد صلى الجمعة و إلا سقطت و صلى الظهر. قال في المدارك و ربما ظهر من الشيخ فيالخلاف تخيير الإمام أيضا و لا بأس به.انتهى. أقول: لا يخفى ثبوت البأس في ما نفى عنهالبأس (أما أولا) فللأدلة العامة في وجوبالحضور للجمعة و هي قطعية لا معارض لهاهنا. و (اما ثانيا) فلقوله (عليه السلام) في خبرإسحاق بن عمار «فأنا أصليهما جميعا» وقوله (عليه السلام) في خبر سلمة «ان يجمعمعنا» و في خبر الدعائم «قد أذنت لمن كانمكانه قاصيا». و بالجملة فإن المفهوم من هذه الأخبار انالتخيير إنما هو للمأمومين كما تشعر بهالصحيحة المذكورة أو لخصوص القاصي كماتشعر به الروايات الأخر. قال في الذكرى: تنبيه- ظاهر كلام الشيخ فيالخلاف تخيير الإمام أيضا و صرح المرتضىبوجوب الحضور عليه و هو الأقرب لوجودالمقتضى مع عدم المنافي، و لما مر في خبرإسحاق «و انا أصليهما جميعا» انتهى. و هوجيد. و نقل في الذخيرة القول بالوجوب علىالامام عن ابى الصلاح و ابن البراج والمحقق في المعتبر و العلامة في المنتهى والشهيد في الذكرى و هو الحق في المسألة.