حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
كما عرفت؟ و لكن ضيق الخناق في هذاالاصطلاح أوجب لهم الوقوع في أمثال ماقلناه من المجازفات التي تتطرق إليهاالمناقشات، و الواجب بمقتضى العملباصطلاحه هو ضرب الصفح عن الكلام في هذهالمسألة و ترجيح شيء من القولين لاناخبار القولين كلها ضعيفة باصطلاحه، و هذاأحد مفاسد هذا الاصطلاح الذي هو الىالفساد أقرب من الصلاح. و كيف كان فالذي وقفت عليه من الأخبارالمتعلقة بهذا المقام ما عرفته من روايةمعاوية بن عمار و فيها و الشمس و ضحاها فيالأولى و الغاشية في الثانية، و روايةإسماعيل بن جابر و فيها سبح اسم ربك الأعلىفي الركعة الأولى و في الثانية و الشمس وضحاها، و الأولى دليل القول الأول والثانية دليل القول الثاني كما عرفت، ورواية أبي الصباح الكناني المتقدم نقلهاعن الفقيه و فيها سبح اسم ربك الأعلى فيالركعة الأولى و الشمس و ضحاها في الركعةالثانية و هي موافقة لرواية إسماعيل بنجابر فتكون دليلا للقول الثاني. و قال (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي:و اقرأ في الركعة الأولى هل أتاك حديثالغاشية و في الثانية و الشمس و ضحاها أوسبح اسم ربك الأعلى. الى ان قال و روى انأمير المؤمنين (عليه السلام) صلى بالناسصلاة العيد فكبر في الأولى بثلاث تكبيراتو في الثانية بخمس تكبيرات و قرأ فيهمابسبح اسم ربك الأعلى و هل أتاك حديثالغاشية. و في صحيحة جميل المذكورة آنفا ان الذييقرأ فيهما الشمس و ضحاها و هل أتاك حديثالغاشية و أشباههما. و أنت خبير بأنه من المحتمل قريبا انتعيين بعض هذه السور في الركعة الاولى والثانية انما وقع على جهة التمثيل لاالاختصاص على جهة الأفضلية كما ادعوه فإنهلا قرينة في شيء من هذه الأخبار تؤنسبهذه الأفضلية و لا إشعار بالكلية و انماغاية ما تدل عليه انه يقرأ فيها سورة كذا،و يعضد ذلك إطلاق صحيحة جميل و إطلاق