حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
في تفسيره في تفسير قوله تعالى «مِمَّنْتَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ» قال: «يعنىممن ترضون دينه و أمانته و صلاحه و عفته وتيقظه في ما يشهد به و تحصيله و تمييزه فماكل صالح مميز و لا محصل و لا كل محصل مميزصالح، و ان من عباد اللَّه لمن هو أهللصلاحه و عفته و لو شهد لم تقبل شهادتهلقلة تمييزه، فإذا كان صالحا عفيفا مميزامحصلا مجانبا للعصبية و الهوى و الميل والتحامل فذلك الرجل الفاضل. الحديث» و هوجار على ما تقدم في جملة من عبارات أصحابناالمتقدمين التي قدمناها و الخبر المذكورظاهر الدلالة واضح المقالة في ما ادعيناه. و يعضد ذلك جملة من الأخبار و ان لم تكنمثل هذين في الوضوح و الظهور السالم منالإنكار: منها- ما رواه الشيخ الصدوق في الخصال عنالرضا عن آبائه عن على (عليهم السلام) قال:«قال رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله) منعامل الناس فلم يظلمهم و حدثهم فلم يكذبهمو وعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروته وظهرت عدالته و وجبت اخوته و حرمت غيبته». و ما رواه فيه ايضا بسنده عن عبد اللَّه بنسنان عن ابى عبد اللَّه (عليه السلام) قال«ثلاث من كن فيه أوجبت له أربعا على الناس:من إذا حدثهم لم يكذبهم و إذا وعدهم لميخلفهم و إذا خالطهم لم يظلمهم، وجب أنتظهر في الناس عدالته و تظهر فيهم مروته وان تحرم عليهم غيبته و ان تجب عليهمأخوته». أقول: لا يخفى عليك ما في دلالة هذينالخبرين على ما ادعيناه زيادة على الصحيحةالمتقدمة من اعتبار المعاشرة و المخالطةفي معرفة العدالة لتصريحهما بأن العدالةتثبت بهذه الأمور المعدودة فيهما و منالظاهر ان هذه الأمور لا تحصل إلا