حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
فقد صلى أمير المؤمنين (عليه السلام) علىسهل بن حنيف خمس مرات و قال ابن إدريس تكرهجماعة و تجوز فرادى لتكرار الصحابة الصلاةعلى النبي (صلّى الله عليه وآله) و قالالشيخ في الخلاف من صلى على جنازة يكره لهأن يصلى عليها ثانيا. و هو مشعر باختصاصالكراهة بالمصلي المتحد. و قال الشهيد فيالذكرى ظاهرهم اختصاص الكراهة بمن صلى علىالميت لما تلوناه عنهم من جواز الصلاة ممنفاتته على القبر أو يريدون بالكراهة قبلالدفن حتى ينتظم الكلام. و احتمل الشيخ فيالاستبصار استحباب التكرار من المصلىالواحد و غيره، و للعلامة قول بكراهةتكرار الصلاة إذا خاف على الميت، و له ايضاقول بكراهة التكرار عند الخوف عليه أو معمنافاته التعجيل و قيد شيخنا الشهيدالثاني الكراهة بكون التكرار من المصلىالواحد أو يكون منافيا للتعجيل. هذا ماوفقت عليه من أقوال الأصحاب المتعلقة بهذهالمسألة. و أما الأخبار فهي مختلفة في ذلك و منهانشأ الاختلاف بين الأصحاب في هذا الباب، وها أنا أسوق ما وقفت عليه منها مذيلا لهابما رزقني الله سبحانه فهمه منها فمنها- مارواه الشيخ في التهذيب في الصحيح عن ابىمريم الأنصاري عن ابى جعفر (عليه السلام)«انه سأله كيف صلى على النبي (صلّى اللهعليه وآله)؟ قال سجي بثوب و جعل وسط البيتفإذا دخل قوم داروا به و صلوا عليه و دعواله ثم يخرجون و يدخل آخرون ثم دخل على (عليهالسلام) القبر. الحديث». و ما رواه في الكافي عن ابى مريم الأنصاريعن ابى جعفر (عليه السلام) قال: «قلت له كيف كانت الصلاة على النبي (صلّىالله عليه وآله)؟ قال لما غسله أميرالمؤمنين (عليه السلام) و كفنه سجاه ثمادخل عليه عشرة فداروا حوله ثم وقف أميرالمؤمنين (عليه السلام) في وسطهم فقالإِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً فيقول القوم كمايقول حتى صلى عليه أهل المدينة و أهلالعوالي».