حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
تشير أيضا صحيحة الحلبي أو حسنته و قولهفيها: «ثم قام على (عليه السلام) على البابفصلى عليه ثم أمر الناس. الى آخره» فانظاهر صحيح ابى مريم الأول و قوله فيه «فإذادخل قوم داروا به و صلوا و دعوا له» انهميحيطون به من جميع الجهات و يدعون له وهكذا من يدخل بعدهم. و كذا قوله في حديثالثاني «ثم أدخل عليه عشرة فداروا حوله-يعنى بعد ما صلى عليه أمير المؤمنين (عليهالسلام) كما دل عليه خبر الاحتجاج- ثم وقفأمير المؤمنين (عليه السلام) في وسطهمفقال. الحديث» فإنه ظاهر في ان الصلاة كانتبهذه الكيفية كما يدل عليه قوله «فيقولالقوم كما يقول» و اليه يشير قوله في حديثجابر «انه سمع رسول الله (صلّى الله عليهوآله) يقول في حال صحته ان هذه الآية نزلتعليه في الصلاة عليه بعد الموت» و لا ريبان الصلاة في الآية انما هي بمعنى الدعاء. و لم أقف على من تنبه لهذا الاحتمال الذيذكرناه إلا الفاضل محمد تقي المجلسي فيحواشي التهذيب حيث كتب على حديث ابى مريمالأنصاري الأول منهما ما صورته: يمكن أنيكون المراد طافوا به احتراما له (صلّىالله عليه وآله) ثم صلوا عليه بعد أو انهمجعلوه قبلة و توجهوا اليه من كل جانب عندالصلاة عليه. و يحتمل أن يكون المرادبالصلاة هنا الدعاء و كان صلاة الناس عليههكذا و انما صلى عليه الصلاة المخصوصةأمير المؤمنين (عليه السلام) و خواصه كمادل عليه خبر أورده في كتاب الاحتجاج.انتهى. أقول: و ما احتمله (قدس سره) غير بعيدللتقريب الذي قدمناه في جملة من اخبارالصلاة عليه (صلوات الله و سلامه عليه وعلى آله الطاهرين) و على هذا يسقطالاستدلال بهذه الأخبار على جواز التكرار. و منها- ما رواه الشيخ في الصحيح أو الحسنعن الحلبي عن ابى عبد الله