حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
بقي الكلام في الأخبار و الجمع بينها و هوممكن بأحد وجهين: (الأول) حمل الأخبارالدالة على التكرار على ان الصلاة فيهابمعنى الدعاء لا الصلاة المعهودة، و يؤيدهما يأتي ان شاء الله تعالى في مسألة الصلاةعلى القبر. و (الثاني) حمل الأخبار الدالةعلى النهى عن التكرار على التقية فإنالعلامة في المنتهى نقل القول بالكراهة عنابن عمر و عائشة و ابى موسى و الأوزاعي واحمد و الشافعي و مالك و ابى حنيفة و أسندهايضا الى على (عليه السلام) و لعله الأقرب ويعضده ان أكثر روايات النهى من العامة. و مما ذكرنا يظهر ضعف الأقوال المتقدمة،اما القول بالكراهة مطلقا كما هو المشهورعملا بالأخبار الدالة على النهى فينافيهظاهر أمر النبي (صلّى الله عليه وآله)بالصلاة لمن اتى في رواية جابر و كذلكالتزام أمير المؤمنين (عليه السلام) فيالصلاة على سهل بن حنيف بالأمر المكروهخمس مرات، و أظهر منه صلاة النبي (صلّىالله عليه وآله) على عمه (رضى الله عنه) ومثله صلاة الناس على النبي (صلّى الله عليهوآله). و اما ما ذكره ابن إدريس من كراهةالصلاة جماعة فترده اخبار سهل بن حنيف وتكرار أمير المؤمنين (عليه السلام) الصلاةعليه جماعة خمس مرات و كذا أخبار حمزة(سلام الله عليه) و أما تخصيص الكراهةبالمصلي نفسه كما نقل عن الشيخ في الخلاففينافيه مورد الأخبار الثلاثة الدالة علىالنهى، فان موردها من لم يصل. و أما تخصيصالكراهة بما خيف على الميت أو بضم منافاةالتعجيل فلم نقف له على مستند، و ربما كانالمستند حمل أخبار النهى على ذلك، و أنتخبير بأنه لا إشعار في شيء منها بذلكفضلا عن التصريح