حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
بعض أفاضل متأخري المتأخرين بعد نسبة هذاالقول إلى الشهرة بينهم: و لم أجد فيكلامهم اختيار قول آخر. و يدل على هذا القول جملة من الأخبار:منها- ما رواه ثقة الإسلام في الكافي فيالصحيح عن الحسن بن محبوب قال: «كتب معىبعض أصحابنا الى ابى الحسن (عليه السلام)يسأله عن الكبائر كم هي و ما هي؟ فكتبالكبائر من اجتنب ما وعد اللَّه عليهالنار كفر عنه سيئاته إذا كان مؤمنا، والسبع الموجبات: قتل النفس الحرام و عقوقالوالدين و أكل الربا و التعرب بعد الهجرةو قذف المحصنة و أكل مال اليتيم و الفرارمن الزحف». قال بعض مشايخنا المعاصرين قوله (عليهالسلام): «و السبع الموجبات» معناه أنهاأكبر الكبائر و أشدها حتى انها أوجبتالنار لفاعلها، و من المستبين ان الإيجابو الحتم أمر آخر فوق الإيعاد لا يتطرق اليهالإخلاف بخلاف الوعيد المطلق فان اخلافهحسن كما تقرر في الكلام، فهذه السبعلعظمها كأنها أوجبت النار فلا ينافي ماتضمنه صدر الخبر من تفسيرها بما وعداللَّه عليه النار. و منها- ما رواه في الكتاب المذكور عنالحلبي عن ابى عبد اللَّه (عليه السلام)«في قول اللَّه عز و جل إِنْ تَجْتَنِبُواكَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْعَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْمُدْخَلًا كَرِيماً؟ قال: الكبائر التيأوجب اللَّه عز و جل عليها النار» و مثلهفي تفسير العياشي عن كثير النواء عنالباقر (عليه السلام). و ما رواه في الفقيه عن عباد بن كثيرالنواء قال: «سألت أبا جعفر (عليه السلام)عن الكبائر فقال كل ما أوعد اللَّه عليهالنار».