حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
قال في الذكرى: فروع- قال الشيخ في الخلافتكره القراءة. و كأنه نظر الى انه تكليف لميثبت شرعيته. و يمكن ان يقال بعدم الكراهةلأن القرآن في نفسه حسن ما لم يثبت النهىعنه و الأخبار خالية من النهى و غايتهاالنفي و كذا كلام الأصحاب، لكن الشيخ نقلالإجماع بعد ذلك و قد يفهم منه الإجماع علىالكراهية و نحن لم نر أحدا ذكر الكراهةفضلا عن الإجماع عليها. انتهى. و لا يخفى ما فيه على الفطن النبيه و ذلكفان البحث ليس في جواز قراءة القرآن من حيثهو قرآن حتى انه يحتج بان القرآن في نفسهحسن، بل محل البحث في انه هل القراءة هناجزء من الصلاة من واجباتها أو مستحباتهاكما هو عند العامة أم لا؟ و الاتفاق من الأصحاب على عدم ذلك كمايفهم من شيخنا الشهيد الثاني في كتابالروض حيث قال: و لا قراءة فيها واجبة و لامندوبة إجماعا. و اما قوله- و الأخبارخالية من النهى و غايتها النفي- فإنه مردودبأن إثبات القراءة في هذه الصلاة هوالمحتاج الى الدليل لا نفيها حتى يدعى انالأخبار لا تدل على النهى. و بالجملة فإن العبادات الشرعية توقيفيةمن الشارع فبأي كيفية عملت من الشارع يجبالوقوف عليها، و حيث ان إجماع الأصحاب كماعرفت على عدم توظيفها لا وجوبا و لااستحبابا و قد تأيد بالأخبار المتقدمةالدالة على نفيها، فالمعلوم هو عدم دخولهافي الكيفية المذكورة. بقي ما دل على ثبوتهامن الخبرين المتقدمين فحيث كانا مخالفينلما عليه الأصحاب و الأخبار و كاناموافقين لكثير من العامة تعين حملهما علىالتقية بغير اشكال. و العجب من صاحب الذخيرة حيث نقل كلامه وجمد عليه و لم يتعرض لما فيه مما ذكرنا منالتنبيه، و السبب في ذلك هو ما قدمنا ذكرهفي غير موضع من