حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
ان عطف قوله: «اليأس» على القنوط عطفبيان، قال: لعدم التغاير بينهما في المعنىإذ لا فرق بينا بين اليأس و القنوط و لا بينالروح و الرحمة. انتهى. و عن ابى بصير عن ابى عبد اللَّه (عليهالسلام) قال: «سمعته يقول: الكبائر سبعةمنها قتل النفس متعمدا و الشرك باللهالعظيم و قذف المحصنة و أكل الربا بعدالبينة و الفرار من الزحف و التعرب بعدالهجرة و عقوق الوالدين و أكل مال اليتيمظلما قال: و التعرب و الشرك واحد». أقول: قوله «و التعرب و الشرك واحد» لعلهاعتذار عن ما يتراءى من المخالفة بين قوله«سبعة» و التفصيل لكونها ثمانية- فيمكندفع المنافاة بينه و بين ما تقدم بان مراتبالكبائر مختلفة و ان السبع المذكورة فيهذه الأخبار أكبر من ما عداها، و لا ينافيذلك ان كل ما أوعد اللَّه عليه الناركبيرة. و يحتمل حمل هذه الأخبار الأخيرةعلى التمثيل لا الحصر و يؤيده اختلافها فيبعض الأفراد المعدودة فيها. و يؤيد ما قلنا من أن ذكر هذه السبع ونحوها انما هو من حيث كونها أكبر ما رواهفي التهذيب عن ابى الصامت عن ابى عبداللَّه (عليه السلام) قال: «أكبر الكبائرسبع: الشرك بالله العظيم و قتل النفس التيحرم اللَّه تعالى إلا بالحق و أكل مالاليتيم و عقوق الوالدين و قذف المحصنات والفرار من الزحف و إنكار ما انزل اللَّه عزو جل». هذا، و قد روى في الكافي و الفقيه عن عبدالعظيم بن عبد اللَّه الحسنى قال: «حدثني أبو جعفر الثاني (عليه السلام) قالسمعت ابى (عليه السلام) يقول سمعت ابى موسىبن جعفر (عليه السلام) يقول: دخل عمرو بنعبيد على ابى عبد اللَّه (عليه السلام)فلما سلم و جلس تلا هذه الآية «الذينيجتنبون كبائر الإثم و الفواحش» ثم أمسكفقال له أبو عبد اللَّه (عليه السلام) ماأسكتك؟ قال أحب ان أعرف الكبائر من كتاباللَّه تعالى فقال نعم يا عمرو أكبرالكبائر الإشراك بالله يقول اللَّهتعالى