و قال ابن الجنيد و يصعد الامام المنبرقبل الصلاة و بعدها، ثم قال: لنا- حديث مرةمولى خالد. ثم ساق الحديث ثم ذكر روايةإسحاق بن عمار التي تضمنت تقديم الخطبةعلى الصلاة وردها بما ذكره الشيخ. ثم قال: وأحسن حديث بلغنا في هذا الباب ما رواه هشامبن الحكم و ساق الخبر، ثم قال و هذا الحديثو ان دل بقوله «مثل صلاة العيدين» على ماقلناه لكن دلالته على ما اختاره ابنالجنيد أقوى. انتهى ملخصا. أقول: لا ريب انه و ان كان هذا الخبر صحيحالسند لكن دلالته على ما ذكره لا تخلو منإجمال و اشكال لعدم التعرض لذكر الخطبةفيه صريحا، و يمكن فهمها من قوله (عليهالسلام) «فيحمد الله و يمجده. الى آخره»بناء على ان الخطبة عبارة عن ذلك و ان قدمفي اللفظ إلا ان عطف الصلاة عليه بالواوالتي هي لمطلق الجمع، و طريق الجمع بينه وبين باقي الأخبار هو حمل هذه الأذكار علىالخطبة و جعلها مؤخرة عن الصلاة من قبيلحمل المجمل على المبين و المطلق علىالمقيد، فلا منافاة في الخبر المذكور و لادلالة فيه على كون الخطبة قبل الصلاة و لاصعود المنبر قبل الصلاة كما لا يخفى. هذا. و قد قدمنا ان المراد بالخطبة هنا ماهو أعم من المعنى المشهور فيها أو مجردالدعاء و التضرع و الابتهال. و قال في الذكرى: يستحب ان يخطب بالمأثورعن أهل البيت (عليهم السلام) و قد ذكر فيالتهذيب خطبة بليغة لأمير المؤمنين (عليهالسلام) «الحمد لله سابغ النعم. الى آخرها» و لو خطب بغير ذلك مما يتضمنحمدا و ثناء و وعظا جاز. و الظاهر ان الخطبةالواحدة غير كافية بل يخطب اثنتين تسويةبينها و بين صلاة العيد. و يستحب المبالغة في التضرع و الإلحاح فيالخطبتين و خصوصا الثانية. انتهى. أقول: لا يخفى ان ما علل به تثنية الخطبتينمن التسوية بين هذه الصلاة