حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
و الذي يقرب عندي ان أخبار هذه الصلاةانما هي من روايات العامة و اليه يشير كلامبعض مشايخنا المعاصرين حيث قال: و هذهالصلاة و ان لم يظهر كونها مروية من طريقأهل البيت (عليهم السلام) لكن يعضدها ماورد من الأخبار الدالة على انتفاع الميتمن الأعمال الصالحة بفعل غيره و علىالتأكيد في ذلك، و هي متفرقة في أبوابالوقوف و الصدقات و الصلاة و الحج و الصومو الجنائز، ثم ذكر من ذلك ما رواه الصدوقفي الصحيح عن عمر بن يزيد الثقة الجليلقال: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أ يصلىعلى الميت؟ قال نعم حتى انه يكون في ضيقفيوسع الله عليه ذلك الضيق ثم يؤتى فيقالله خفف عنك هذا الضيق بصلاة فلان أخيك عنك»ثم نقل جملة من الأخبار التي من هذا البابو ستأتي ان شاء الله تعالى في باب القضاءعن الميت. أقول: و الحكم عندي لا يخلو من نوع اشكال،فان ما ذكره و ان كان كذلك من حيث الإهداءللميت لكن شرعية هذه الصلاة على هذا الوجهالمخصوص من الكيفية و الزمان و كمية العددالمشهور فيها و نحو ذلك لما لم يثبت منطريق أهل البيت (عليهم السلام) فهو لا يخلومن احتمال البدعية و عدم المشروعية، فإنالعبادة و ان كانت من حيث كونها عبادةراجحة و مستحبة لكن لو انضم الى ذلك أمرآخر من التخصيص بكيفية مخصوصة أو زمانمخصوص أو نحو ذلك من المشخصات مع عدم ثبوتذلك شرعا فإنه يكون تشريعا، ألا ترى انالأخبار قد استفاضت بتحريم صلاة الضحى معكونها صلاة و الصلاة خير موضوع إلا انه لماانضم الى