جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
واقع في باطن بعض الجمالات: حفّت الناربالشهوات، لأن الشهوات واللذات والنشاطاتوأمثالها هي مظاهر الجمال، وإذا لم توازنوتجاوزت حد الحلال وأخذت جنبة حيوانيةمحضة فانه سيرافقها في باطنها غضب الله. أن أهم مثال لاختفاء الجمال في وجه الجلالوأفضل شاهد على أن الجمال كامن في ظلالجلال وعلى استتار الرحمة في كسوة الغضبهو تبيين وضع جهنم أو أنواع العذاب الأخرىكما في سورة الرحمن التي نزلت للتذكيربالنعم الالهية الخاصة وتطلب من جميعالمكلفين اعترافاً وتسد عليهم طريق أي نوعمن التكذيب، أعلن فيها أن جهنم ونيرانهاالمحرقة نعم إلهية خاصة، ويؤخذ من الجميعإقرار بأن تكذيبها لا يجوز، ولا يمكنإنكار أصل وجودها وكونها نعمة إلهية، قالتعالى: (هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون *يطوفون بينها وبين حميم آن * فبأي آلاءربكما تكذبان) (1)، وكما ان عذاب جهنميرافقه انسجام الجلال والجمال، كذلك عذابالاستئصال وتدمير الدنيا يرافقه انسجامالغضب والرحمة وجلب النقمة والنعمة معاً،كما يستفاد من الآيات: (وانه هو ربّ الشعرى* وانه أهلك عاداً الأولى وثمودا فما ابقى *وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى *والمؤتفكة أهوى * فغشاها ما غشى * فبأي آلاءربك تتمارى) (2)؛ لأن اسقاط الطواغيتوالنظام الظالم القمعي يعدّ من الآلاءوالنعم الإلهية. ولا يرى جواز أية مرية وشكفي ذلك، ورغم أن إنكار نعم الله وكفرانهاله جزاء كجزاء الأقوام المذكورة ولكن ظاهرالآيات المذكورة هو أن إسقاط نظام الظلمقائم على أساس الرأفة الإلهية بالمحرمين،أي ان تلك الرأفة والجمال ظهرتا في ظلالغضب والجلال واختلط رفع