جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قالوا: (لا علم لنا إلاّ ما علمّتنا) (1).فعلم الملائكة وتعلم الملائكة والتعليمالإلهي ثابت. وهذا طبعاً ليس بمعنى أن تكونهذه (قضية موجبة حقيقية كلية)، أي ان تفهمالملائكة جميع العلوم، بل الملائكة قالوا:(لا علم لنا إلاّ ما علمّتنا)، لذا لم يقلالله تعالى إنه سيعلمهم كل ما علمّه لآدم،وهذا طبعاً ليس بمعنى نقص وبخل في المبدأالفاعلي (معاذ الله) بل ان الملائكة لم يكنلديهم قابلية القبول. ولو كان الملائكةأهلاً للوصول إلى حقائق الاسماء، كما وصلآدم لكان الله تعالى علّمهم أيضاً، ولوكان الملائكة يستطيعون تلقي خبر حقائقالاسماء هذا من الله سبحانه بلا واسطة،لقال الله تعالى: «أنبئكم أو انبئكم». ولميقل لآدم عليه السلام (يا آدم أنبئهمباسمائهم) (2). بناء على هذا يتضح من ان الكلام بشان آدمعن التعليم، حيث قال: (وعلّم آدم الاسماءكلها) (3) وبشأن الملائكة ليس الكلام عنالتعليم، بل عن الأنباء أن الإنسان الكامليصبح عالماً بتلك الحقائق الرفيعة،أولاً، وثانياً، يتلقى من الله تعالى بدونواسطة، ولكن الملائكة يتلقون تلك الحقائقبشكل خبر وذلك أيضاً بواسطة. بناء على هذا، يتضح لماذا تكون الملائكةخاضعة وساجدة في ساحة الإنسان الكامللانها وهي (مدبرات العالم) بإذن اللهتتواضع في ساحة معلمها الحقيقي. الإنسانووسوسة الشيطان: السؤال الآخر الذي يطرح هو ان الإنسانالكامل إذا كان قد تعلم جميع الاسماء،فلماذا لم يكن في أمان من الخدعةوالوسوسة، ولماذا لم يتعلم