جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(مريم أبنة عمران) (1).

أي (وضرب الله مثلاً للذين آمنوا مريمابنة عمران). مريم التي (أحصنت) مريم التي(فنفخنا فيه من روحنا)، مريم التي (وصدقتبكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين)،ولأن مقام مريم كان أرفع من مقام امرأةفرعون، لذا لم يذكرهما دفعة واحدة، بلذكرهما في آيتين منفصلتين، على خلاف تينكالكافرتين اللتين ذكرتا في آية واحدة.(ومريم ابنة عمران) التي وصلت من أثرالاحصان والصيانة والعفة ومن أثر تلقي تلكالروح الغيبية إلى ان (وصدقت بكلمات ربهاوكتبه وكانت من القانتين) (2).

يفهم جيداً من هذه النماذج الأربعة فيسورة التحريم أنه لا الرجل النموذجي هونموذج للرجال، ولا المرأة النموذجيةنموذج للنساء، يمكن ان يكون الفلاحالنموذجي، نموذجاً للفلاحين، والصناعيالنموذجي، نموذجاً للصناعيين، والخطاطالنموذجي نموذجاً للخطاطين، ولكن الإنسانالنموذجي، هو نموذج لجميع الناس، ولا يختصبالمرأة أو الرجل.

ويجب طبعاً عند تقييم مقام وكمالات مريمعليها السلام عدم نسيان دور أمها، رغم أنمريم عليها السلام تربت على يد زكريا، لكنهذا الأمر كان في المرحلة النهائية، وليسفي المرحلة الابتدائية، كانت أمها أهلاًلأن تلد أم نبي، وكان لديها ذلك الخضوعالذي جعلها تهدي ابنتها إلى معبد الله. وانقبول الله تعالى هذه الجوهرة كان من أجلأنه يعلم أنه إذا أعطاها فيضاً ستكونأمينة في حفظ الفيض. ورغم ان مريم عليهمالسلام تقبلها ربها وهي في

(1) سورة التحريم، الآية: 12.

(2) سورة التحريم، الآية: 12.

/ 397