جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يعطي فضيلة حتى يتضح أن البعض يبدل عمداًالفضيلة إلى رذيلة، ولأن الله تعالى مطلععلى بواطن وظواهر الجميع لا يعطي أبداًمنصباً رسمياً للذين لهم لاحقة سوء.

(الله أعلم حيث يجعل رسالته) (1).

الله تعالى يعلم لمن يعطي مأمورية، اللهتعالى ليس كالبشر العاديين يعطي لشخصإبلاغاً، ثم يحصل كشف خلاف ويقول إني لاأبصر ما في الباطن. إن الله تعالى يقبلالذين يعلم أنهم ثابتون وملتزمون بحسناختيارهم. وكانت مريم من هذه النماذج،.بناء على هذا رغم انها لم تقم بعمل في أولولادتها، ولكن كان معلوماً أن الله إذااعطاها فضيلة، تلتزم وتثبت على حفظها، لذاتولت رعايتها في بداية ولادتها، أمّا مثلامرأة عمران، فبعد أن أرادت الوفاءبنذرها، أودعتها في المعبد، ومن ذلك الحينوما بعده:

(وكفّلها زكريا) (2).

أي جعل الله سبحان وتعالى زكريا كفيلاًلها، و (كفّل) في هذه الجملة أخذت مفعولين(المكفّل) هو الله، والله تعالى كفل مريمتحت رعاية زكريا (وكفلها زكريا) لا (تكفلهازكريا)، لم يتكفل زكريا إلا بالوحيالإلهي، لم تكن القرعة وقعت باسم زكريابصورة تلقائية، لذا قال تعالى: إنهماقترعوا وكانوا الكثير يحبون تربية هذهالطفلة.

(وما كنت لديهم إذ يختصمون) (3).

(1) سورة الأنعام، الآية: 124.

(2) سورة آل عمران، الآية: 37.

(3) سورة آل عمران، الآية: 144.

/ 397