جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أما الإمامية الذين يسيرون في طريق القسطوالعدل فيهم يعتقدون ان جميع هذه المقاماتوالكرامات تتعلق بمريم عليها السلام أي هيوصف لحال الموصوف لا متعلق الموصوف ـ ويجبعدم وصفها لحساب إعجاز زكريا، ومن ناحيةأخرى فإن مريم عليها السلام لم تصل إلىمقام الرسالة والنبوة التشريعية، وهاتانالمسألتان يبينهما مفسروا الإماميةبالاستناد إلى الظواهر القرآنية. المسألة الأولى: أن جميع هذه الكراماتتتعلق بمريم عليها السلام، بدليل ظواهرالقرآن ان الملائكة تكلمت ولكن ليس فقطبعنوان هاتف غيب وملاك باطن، بل أصبحتمشهودة لها، كما أن هذه الخطاباتوالنداءات تجلت أحياناً بصورة تمثلأيضاً، كما جاء في القرآن الكريم: (فتمثل لها بشراً سوياً * قالت إني أعوذبالرحمن منك إن كنت نقياً) (1). فقال الملك: (إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً)(2). ظاهر هذه الآيات هو أن مريم عليهم السلامتلقت لوحدها هذه المقامات ومقام مريم أدّىلأن يطلب زكريا من الله ذرية: (هنالك دعا زكريا ربه) (3). علاوة على أن التوصية بالقنوت ودوامالعبادة والخضوع المستمر، والسجودوالركوع هو دليل على مقام مريم، كما أنالأوصاف التي ذكرها